آخر، فلم يبق إلا أن تظهر الشبهة بصورة برهان فيعتقد أنها البرهان وليس في قوته أكثر من هذا . وأطال في ذلك بنحو ثلاثة أوراق، ثم قال: وإنما نكر الا" لأنه لم يكن ثم إذ لو كان ثم لتعين ولو تعين لم يتنكر فدل على أن امن ادعى مع الله إلها آخر فقد نفخ في غير ضرم واستسمن ذا ورم لأنه ليس اله حق يتعين ولا حق يتضح ويتبين فكان مدلول دعائه العدم المحض ولم ايق إلا من له الوجود المحقق وأطال في ذلك.
قلت: وهذا الكلام من أقوى دلالة على ضعف العمل بالمفهوم ثم إن ه الا يتمشى إلا على مذهب من يقول إن المخطىء في الأصول لا وزر عليه كما لو أخطا في الفروع وهو مذهب بعضهم خلافا للجمهور ووقال: إذا تلوت القرآن فاعلم عمن تترجم فإن الله تعالى تارة يحكي اقول عبده بعينه وتارة يحكيه على المعنى مثال الأول قوله: ل تحزن إت اله معنكا* [التوبة: 40] ومثال الثاني: قوله عن فرعون {يلهمن ابن لى صرحا [غافر: 36] فإنه إنما قال ذلك بلسان القبط فوقعت الترجمة عنه باللسان العربي اوالمعنى واحد فهذه الحكاية على المعنى فلتعلم الأمور إذ وردت حتى يعلم اقول الله من قول يحكيه لفظا أو معنى كل لسان بما هو عليه فقول الله: وإذ أأذ الله ميثق النبيئن لما "اتيتكم من كتلب وحكمة ثر جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن بهء ولتنصرته قال *أقررش وأخذتم على ذالكم إصرى قالا* [آل عمران: 81] وانتهى قول الله ثم حكى قولهم مترجما عنهم ( أقررنا [آل عمران: 81] وكذلك قوله: (وإذا لقوا الذين *امنوا قالوا) [البقرة: 14]: إلى الهنا انتهى قول الله: (آمنا)، حكاية قولهم : (وإذا خلوا إلى شيلطينهم قالوا) البقرة: 14]: إلى هنا قول الله: (إنا معكم إنما نحن مستهزءون) [البقرة: 414 احكاية قول المنافقين وقس على ذلك.
وقال في قوله تعالى: وذا النون إذ ذهب مغضبا فظن أن لن نقدر عليد [الأنبياء: 87] : أي : لن نضيق عليه وكذلك فعل الله تعالى ففرج ال ه اع نه بعد الضيق ليعلم قدر ما أنعم الله تعالى عليه ذوقا ولذلك سمي قوله: لا إله إلا أنت سبحنك إني كنت من الظيلمين) [الأنبياء: 87] توحيد الفم والتنفيس، لأنه تعالى نفس عن يونس بخروجه من بعلن الحوت وكذلك عامل
ناپیژندل شوی مخ