بالتشبيه من حيث إدراك الذات ليكمل به النعيم لا من حيث الإحاطة فتحيط بالحق تعالى كما تحيط بالشمس والقمر حال الكسوف وغيره فافهم. ثم قال: فعلم أن نور الرب الذي يقع فيه التجلي يوم القيامة وفي الجنة لا شعاع له اف لا يتعدى ضوؤه نفسه وذلك ليدركه البصر وهو في غاية الوضوح اقال: وأقسام الناظرين إلى الحق تعالى لا تنحصر، إذ الرؤية تابعة الاعتقادهم في دار الدنيا سعة وضيقا إجلالا وتعظيما وذلك ليجني كل أحد امرة اعتقاده، فمنهم من حظه النظر إلى ربه لذة عقلية ومنهم من حظه لذة افسية ومنهم من حفله لذة حسية ومنهم من حنظه لذة خيالية ومنهم من حله الذة مكيفة، ومنهم من حظه لذة غير مكيفة ومنهم من حظه لذة ينقال تكييفها وومنهم من حظه لذة لا ينقال تكييفها وهكذا، فهم درجات عند الله كما كانوا في الدنيا والفطر مختلفة من أصل المزاج الذي ركبها الله عز وجل عليه.
اقال: وهذا هو السبب في اختلاف نظر الخلق بأفكارهم في المعقولات فحظ ؤلاء في لذة النظر مثل ما تخيل إليهم في نظرهم سواء.
اقال: واعلم أن خواص الأولياء والعلماء لا ينظرون ربهم إلا في مرا انيهم له لكونها أكمل المرايا إذ هي حاوية لجميع المرايا. قال: وغير الخواص من الأولياء والعلماء ينظرون في مرايا من هم على أقدامهم من الأنبياء السابقين وذلك لأن تجليه تعالى في معارف قلوب الأنبياء أتم وأكمل امن تجليه في قلوب غيرهم، لا سيما في باب الإيمان بما جاءت به الرسل امن الصفات التي تخيلها العقول فالكامل من لا يطأ مكانا لا يرى فيه قدم الالتباع لنبيه أبدا. قال: ومن الأولياء من يطلعه الله تعالى على مستند كل امعتقد فهذا يشارك الكل في نعيم الرؤية، فما أعظمها من لذة ذلك فضل ال ه ايؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم اقال الشيخ رحمه الله: وأما النار أعاذنا الله منها، فاعلم يا أخي أن له تعالى خلقها من تجلي قوله تعالى في الحديث القدسي: لاجعت فلم تطعمني وظمئت فلم تسقني" الحديث. وهذا من أعظم تنزل تنزل الحق تعالى به العباده لطفا بهم ورحمة، فمن هذه الصفة خلقت النار ولذلك تجبرت على الجبارين وقصمت المتكبرين. قال: واعلم أن عذاب أهل النار إنما هو بما
ناپیژندل شوی مخ