232

الثور الذي هو بيت الغم ومجمع أوساخ البدن. قال: وخلق الله تعالى الجنة ابطالع الأسد الذي هو الأقليد لأنه برج ثابت، فللجنة الدوام وللأسد القهر ولذلك يقول أهلها للشيء كن فلا يتخلف عن التكوين وليس في البروج من اله السطوة مثل الأسد. قال : وأما الجنة المعنوية التي هي كالروح للجنة المحسوسة فخلقها الله تعالى من الفرح والسرور والابتهاج فأجسام أهل الجة تتلذذ بالأمور الجسمانية وأرواحهم تتلذذ بالأمور المعنويات كالروائح والنغمات الطيبة والصور الحسان وغير ذلك. قال: لو كانت الأجسام تتلذذ بالمعاني لكان كل حيوان من البهائم يتلذذ برؤية كل وجه جميل وليس الأمر كذلك فما كل نعيم أهل الجنة إلا بتلذذهم بها حسا ومعنى لأنها دار الحيوان بل نقول: هي أشد تنعما بأهلها الداخلين فيها كما ورد أنها تقول: لايا رب أتني بأهلي فقد كثر حليي وعبقريي" . الحديث.

وقال: الناس في الشوق على أقسام فعصاة المؤمنين يشتاقون إلى الجنة اوهي لا تشتاق إليهم وأرباب الأحوال من الأولياء تشتاق إليهم الجنة وهم لا ايشتاقون إليها لسكرهم بحلالهم والمكذبون بيوم الدين والقائلون بنفي الجنة المحسوسة لا تشتاق إليهم الجنة ولا يشتاقون إليها وقد بسط الشيخ الكلام على أحوال الجنة في الباب الخامس والستين امن "الفتوحات"، قال : ومن أعظم النعيم لأهل الجنة تنعمهم بالتمني فما اوهم أحد منهم نعيما فوق نعيمه ويتمناه إلا حصل ووجد نفسه فيه بحسب اا توهمه، إن توهمه معنى كان معنى وإن توهمه حسا كان محسوسا فهو تمن احقق لوجود ما يتمناه، قال : وما جاءهم هذا النعيم المقيم والجزاء على مل ال طاعاتهم في دار الدنيا إلا من حيث نيتهم الصالحة التي كانوا نووها في دار الدنيا وهو أن أحدهم كان يتمنى أن لو قسم الله تعالى له جميع الطاعات احتى فعلها وداوم عليها مدى الدهر، فلما قصرت به العناية في دار التكليف أعطاه الله تعالى نظير هذا التمني في الجنة فيكون له فيها ما تمناه فلحق ااصحاب تلك الأعمال في الدرجات الأخروية مع راحته في دار الدنيا من التعب كما ورد "أنه من نام على نية أنه يقوم من الليل فأخذ الله بروحه إلى الصباح كتب له قيام ليلة" الحديث بمعناه . قال : ولنا جنة برزخية أشار إليها

ناپیژندل شوی مخ