224

ابه مثل الحي والميت" فيخرج من ذلك أن حياة الذاكرين من حياة الشهيد إذا الم يكن من الذاكرين. وفي الحديث: "ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند املميككم وخير لكم من آن تلقوا عدوكم فيضرب رقابكم وتضربوا رقابهم2 قالوا: بلى يا رسول الله، قال : "ذكر الله" فذكر ضرب الرقاب وهو الشهادة.

ووقال: عليك بعلم الشريعة فإن الشريعة هي سفينتك التي إذا انحرفت اهلكت وهلك جميع من فيها وأنت مسؤول عن إقامة حدود الله في رعيتك الخارجة عنك والداخلة فيك ولا تعرف إقامة الحدود عليها إلا بمعرفة شرع ربك.

وقال: اخلف إيعادك لا وعدك وسم إخلاف إيعادك تجاوزا حتى لا تسمى أنك مخلف ما أوعدت به ولو كان شرا، فإن الأحكام تتبع الأسما كما سئل مالك رحمه الله عن خنزير البحر فقال: هو حرام فقيل له: إنه امك من حيوان البحر فقال: أنتم سميتموه خنزيرا ما قلتم: ما تقول في امك البحر؟ قال : وهذا الذي قررناه كان سبب وقوع المعتزلة فيما وقعوا فيه امن القول بإنفاذ الوعيد؛ قالوا: لاستحالة الكذب على الله في خبره وما اعلمت المعتزلة أن مثل ذلك لا يسمى كذبا في العرف الذي نزل به الشرع فحجبهم دليلهم العقلي عن علم الوضع الحكمي وهذا من قصور العقول اوفوقها وفي كل موطن مع أدلتها ولا ينبغي لها ذلك بل الذي كان ينبغي لها النظر إلى المقاصد الشرعية في الخطاب ومن خاطب وبأي لسان خاطب ابأي عرف أوقع المعاملة في تلك الأمة المخصوصة. قال بعض الأعراب في مكارم أخلاقه: اني إذا أوعدته أو وعسدته لمعخلف إيعادي ومنجز مسوعدي الكن لا ينبغي أن يقال في حق الحق تعالى: إنه مخلف بل يقال: إنه ل افور متجاوز عن عبده والله أعلم بالصواب.

ناپیژندل شوی مخ