207

العيب والسقم من الفهم وقال: إذا أيه الله بك في: يتأيها الذين ءامنوا* [الحجرات: 12] فكن أنت اذلك المؤيه به فإن أخبرك فافهم واعتبر وإن أمرك أو نهاك فامتثل وما ثم قسم رابع إنما هو خبر أو أمر أو نهي. وقال: أنزله تعالى في خطابه إياك منزلة الأم من الشفقة إن لم يمكنك الترقي إلى أعلى من أمك فإنه أشفق عليك منها بيقين وتلق منه ابالقبول ما يورده عليك فإنه ما خاطبك إلا لينفعك وقال: لا تجعل زمامك إلا بيد ربك اختيارا لا اضطرارا، فإن ناصيتك بيده شئت أم أبيت وذلك لأن ثمرة الاختيار أرجح من ثمرة الاضطرار.

وقال : عليك بنسب التقوى فمن اتقى الله فقد صح نسبه، وإياك ووالنسب الطيب فإنه غير معتبر كما أشار إليه علي بن أبي طالب القيرواني بقوله: الناس من جهة التمثيل أكفساء أبوهم أدم والأم حسوا ما الفضل إلا لأهل العلم إنهم علسى الهدى لمن استهدى أدلا إلىى آخر ما قال وقال: خشية الناس وهيبتهم منك على قدر خشيتك لله بظهر الغيب اواء. فإياك أن تطلب من الناس أن يهابوك مع وقوعك في الرذائل بينك وبينه وأنت أعرف بنفسك. وقال: لا تجعل لبيتك الذي هو قلبك سقفا فيحول بينك وبين السماء فتحرم الرؤية ولا يصل إليك من غيث السما اشيء. والغيث رحمة من الله رحم بها عباده ولا تسكن من البيوت إلا أضعفها جدارا وذلك لأن الخراب يسرع إليها فتبقى في حفظ الله لا في حفظ البيت. وقال: مجالسة الرسل بالاتباع ومجالسة الحق بالإصغاء إلى ما يقول فكن سامعا لا متكلما.

(قلت) : وقد من الله علي في هذا المقام بلذة لا يقدر قدرها حين أكون سامعا وأما إذا كنت أنا التالي فلا أجد تلك اللذة وما ثم عندي الأن انعيم قط في دار الدنيا ألذ عندي من سماع القرآن فالحمد لله على كل حال.

ناپیژندل شوی مخ