195

اوقال في قوله : "اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم" : أين اهذا من قوله: "أنا سيد ولد آدم" فداخل الخليل. كان لآدم السجود ولمحمد المقام المحمود، فيا ليت شعري هل تقوم الحلة مقام كون رسالة محمد تعم كل ملة محمد صاحب الوسيلة في جنته ما نالها إلا بدعاء أمته أين أمته منه في الفضيلة ومع هذا بدعائهم كانت له الوسيلة المدعو له أرفع بيقين من الاعي فلتكن لقولنا : كما صليت على إيراهيم الحافظ الواعي ووقال: الشوق يزول باللقاء والاشتياق يزيد بالالتقاء لا يعرف الاشتياق إلا العشاق، من سكن باللقاء قلقه فما هو عاشق عند أرباب الحقائق.

اوقال: من قام بالخدمة عند طرح الحرمة والحشمة، فقد خاب وما انجح وخسر وما ربح الخادم في مقام الإذلال فما له وللدلال وما لها ولسؤال. إن لم يكن الخادم كالميت بين يدي الغاسل لم يحظ من مخدومه بطائل. إذا دخل الخادم على مخدومه واعترض ففي قلبه مرض ( فزادهم لله ممرضا ولهم عذاب أليا بما كانوا يكذبون) [البقرة: 10] وهم لا يشعرون فبالحرمة تنال الرغائب في جميع المذاهب.

وقال : إذا كانت حركة المتواجد نفسية فليست بقدسية وعلامتها الإشارة بالأكمام، والمشي إلى خلف وإلى قدام، والتمايل من جانب إلى جانب والتفريق بين راجع وذاهب، وقد أجمع الشيوخ على أن مثل هذا محروم ام طرود السماع لا يتقيد بالنغمات المعهودة في العرف إذ في ذلك الجهل الصرف فإن الكون كله سماع عند صاحب الاستماع والإيقاع أوزان وال ه اعالى وضع الميزان فالوجود كله موزون فلا تكن المحروم المغبون. ما أشبه اليلة بالبارحة عند صاحب السماع بالقلب والجارحة.

وقال: كل كرامة لا تتصل بالقيامة فليس هي كرامة فاحذر من الاستدراج في المزاج . القرآن كله : "قال الله" وما فيه قط تكلم الله فلو جاء فيه تكلم الله ما كفر به أحد ولا أنكر فضله ولا جحد ألا ترى قوله: (وكلم اله موسى تحتليما) [النساء: 164] كيف سلك به نهجا قويما فأثر فيه كلامه وظهرت عليه أحكامه فإذا أثر القول فما هو لذاته، فافهم وفرق بين القول

ناپیژندل شوی مخ