عيسى عليه السلام، فكان انفعال عيسى عن الملك المتمثل في صورة الرجل وولذلك خرج على صورة أبيه ذكرا بشرا حيث تمثله بشرا روحا فجمع بين الصورتين فكان روحا من حيث عينه بشرا من حيث تمثله في صورة البش والله أعلم . فليتأمل ذلك مع ما هنا.
وقال في الباب الخامس والعشرين وثلاثمائة في قوله تعالى: {إن الشيطن لكر عدو فاتخذوه عدوا)* "ناطر: 26، وفي قوله تعالى: يبني ادم لا يففنكم الشيطن كما آخرب أبويكم من الجنة) [الأعراف: 27]: اعلم أن عداوة إابليس لبني آدم أشد من معاداته لأبيهم آدم عليه السلام، وذلك أن بني أدم اخلقوا من ماء والماء منافر للنار وأما آدم عليه السلام، فجمع بينه وبين إبليس اليس الذي في التراب فبين التراب والنار جامع ولهذا صدقه لما أقسم له الال ه إنه لناصح وما صدقه الأبناء لكونه لهم ضدا من جميع الوجوه فبهذا كانت اعداوة الأبناء أشد من عداوة الأب له . قال : ولما كان هذا العدو محجوبا اعن إدراك الأبصار جعل الله لنا في القلب من طريق الشرع علامة نعرفه بها اقوم لنا مقام البصر الظاهر فنتحفظ بتلك العلامة من إلقائه وأعاننا الله عليه بالملك الذي جعله الله مقابلا له غيبا لغيب؛ وأطال في ذلك.
ووقال فيه : ما دام القرآن في القلب فلا حرف، ولا صوت، فإذا نطق به القارىء نطق بصوت وحرف وكذلك إذا كتبه لا يكتبه إلا بصوت وحرف ووأطال في ذلك ثم قال: والمفهوم من كون القرآن أنزل حروفا منظومة من أنين إلى خمسة حروف متصلة ومنفردة أمران: كونه قولا، وكلاما ولفظا اوكونه يسمى كتابة ورقما وخطا؛ فإن نظرت إلى القرآن من حيث كونه يحفظ فله حروف الرقم وإن نظرت إليه من حيث كونه تنطق به فله حروف اللفظ افلماذا يرجع كونه حروفا منطوقا بها هل هي لكلام الله الذي هو صفته أو المترجم عنه يحتاج إلى إيضاح؛ وأطال في ذلك. ثم قال: وقد صح فيا اذلك الخبر أن الله تعالى يتجلى في القيامة في صور مختلفة فيعرف وينك ومن كانت حقيقته تنكر تقبل التجلي في الصور فلا يبعد أن يكون يتكلم ببالحروف كما يليق بجلاله من غير كيفية ولا تشبيه لقوله تعالى: ليس كمثلوء شي وهو السميع البصير) [الشورى: 11]. فنفى أن يمايل مع عقل
ناپیژندل شوی مخ