النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ ١. ووقروا اليمين بالله في الخصومات، ففي الحديث: "من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه لقي الله وهو عليه غضبان، قالوا: يا رسول الله وإن كان شيئا يسيرا؟ قال: وإن كان قضيبا من أراك ٢".
أيها الناس، حجوا البيت الحرام، فإن حجه أحد أركان الإسلام، يكفر الله به جميع الذنوب والآثام. قال تعالى: ﴿وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ ٣. الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.
_________
١ سورة المطففين آية: ١-٥.
٢ رواه ابن ماجه بلفظ /٣٢ لا يقتطع رجل حق امرئ مسلم بيمينه إلا حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار /٣٢ فقال رجل من القوم: يا رسول الله: وإن كان شيئا يسيرا! قال: "وإن كان سواكا من أراك" سنن ابن ماجه (٢:٧٧٩)، وقد ورد هذا الحديث بغير هذا اللفظ في كثير من كتب الصحاح والسنن، فجاء بلفظ /٣٢ من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان /٣٢ البخاري (١١:٥٥٨) وفي رواية "على يمين هو فيها فاجر" أبو داود (٣:٥٦٥) الترمذي (٣:٥٦٩) وابن ماجه (٢:٧٧٨) . وغيرها.
٣ سورة الحج آية: ٢٦-٢٨.
1 / 34