خلاصه تاریخ یونان او رومان
خلاصة تاريخ اليونان والرومان
ژانرونه
ديموقريطوس:
وكان وسلفه على طرفي نقيض، فكان يقضي نهاره ضاحكا فلقبوه بالفيلسوف الضاحك؛ حتى ظن أهل وطنه أنه مختل الشعور وأظنهم مصيبين في ذلك. (8)
أنكساغورس:
وكان يزعم أن الفضاء مصنوع من الحجارة، وأن الشمس قطعة من حديد على درجة عظيمة من الحرارة، وسبب ذلك أن الناس إذ ذاك لم يكونوا يعرفون حجم الأرض. (9)
إمبيدوقليس:
كان يقيم في جبل أتنا في صقلية (سسليا)، وكان عبوسا متشامخا يميز نفسه بإكليل من الغار يضعه على رأسه؛ حتى يخاله الناس أنه على جانب من الحكمة، ولكنه لم يكتف بذلك فادعى الألوهية فأدب ذات يوم مأدبة فاخرة، ثم اختفى عن أعين الناس ولم يعد يراه أحد بعد ذلك، فظن الناس أنه صعد إلى السماء، وبعد قليل ثار بركان أتنا فقذف حذاء قديما من جوفه فوجدوه بعد الفحص أنه حذاء إمبيدوقليس، فعلم الناس أنه كان مختل الشعور، وأنه ألقى بنفسه إلى البركان إيهاما للناس أنه صعد إلى السماء. (10)
سقراط:
وكان من أعظم حكمائهم إلا أن الأثينيين لشقاء طباعهم لم يصبروا على حياته، فأجبروه على شرب كأس السم. (11)
ديوجيتس:
وهو من أغرب حكمائهم، وكان يدعى ديوجيتس الكلب وربما دعوه بذلك؛ لأنه كان يعيش عيشة الكلاب أو لأنه كان ينتهر كل إنسان يكلمه، ومن تعاليمه أن الإنسان كلما قلت ملذاته زادت سعادته، وكان ديوجيتس يطوف الشوارع والأزقة حافيا بثياب رثة حاملا كيسا وإبريقا وعصا، ثم صار يحمل بعد ذلك برميلا بالنهار لينام فيه بالليل، ويحكى عنه أن الإسكندر الأكبر جاء ليشاهده يوما فوجده يصلح برميله، فاتفق وقوف الإسكندر بينه وبين الشمس، فقال له الإسكندر: يا ديوجيتس لا بد أنك تقاسي عذابا بمعيشتك في هذا البرميل، ألا تظن أني قادر أن أجعل حالتك أحسن مما هي، فأجابه ديوجيتس: «لا. لا أريد شيئا إلا أن لا تكون حائلا بيني وبين الشمس، فلا تمنع ما لا تقدر أن تمنح.» (12)
ناپیژندل شوی مخ