خلاصة الیومیه والشذور

عباس محمود العقاد d. 1383 AH
43

خلاصة الیومیه والشذور

خلاصة اليومية والشذور

ژانرونه

ففز بها مغتبطا هنئتا

ودع لنا هذا الخيال مغنما

فإنه ليس لزوج حرما

الارتقاء ودلال النساء

لا يرغب الرجل في المرأة في الشعوب المنحطة إلا للعلاقة التي بين كل ذكر وأنثى؛ فالمرأة في تلك الشعوب يهمها أن تكون مرغوبة من هذه الوجهة، والدلال ومنه الخفر والخيلاء وترطيب الكلام والتخنث والزهو باستكمال المحسنات الأنثوية من قرائن تلك الرغبة والمحركات لها أيضا، أما حيث تكون للمرأة مزايا تحبب فيها غير هذه المزية كسلامة الذوق والحديث ودقة النظر ومشاركة الرجل في تدبير شئونه، فالدلال من هذا النوع لا يحس إلا بقدر ما يكون طبيعيا في المرأة، فالعربيات والسودانيات أكثر دلالا من المصريات والسوريات، والمصريات والسوريات أكثر دلالا من النمسويات والإيطاليات والفرنسويات، وهن أكثر دلالا من الألمانيات والإنكليزيات، والأوروبيات بوجه عام أكثر دلالا من الأمريكيات.

وربما جاءت السوبرمان التي يمنوننا بها مجردة من كل أثر من هذا الدلال.

طمأنينة اليأس

ماذا أصنع؟

سؤال إذا ألقاه المصاب على نفسه فعجزت عن الجواب، هان عليه المصاب، يقوله المحتضر والمقضي عليه بالإعدام، ويقوله المفجوع بعظائم الرزايا وفوادح الآلام، يقوله فتطرق نفسه إطراق الرضى والاقتناع، بهذا السؤال «الإسفنكسي» يرقد ساكن الروع، جان سيساق غدا إلى ساحة القتل، بل بهذا السؤال يترقب ذلك الجاني ساعة القضاء عليه كمن يترقب ساعة العرس، كي يتخلص من وساوس لعل وربما، إلا أن من النفوس طائفة لا تسكت عن هذا السؤال في حال من الأحوال فتجيب عليه بالصدق والكذب، بالممكن والمحال، فالويل لأمثال هذه النفوس الحمقاء!

الحنان لعلة

ناپیژندل شوی مخ