86

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خپرندوی

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

ژانرونه

«إن رسول الله ﷺ جلس ذات يومٍ على المنبر وجلسنا حوله» الحديث (١) .
وهذا الحديث واضح الدلالة حسب قولهم.
مناقشة هذا الدليل: نوقش بأن هذا في غير خطبة الجمعة، فلا دليل فيه (٢) .
ثالثا: من آثار الصحابة: ١ - ما روي عن عثمان بن عفان ﵁ أنه كان يخطب قاعدا (٣) .
مناقشة هذا الدليل: يناقش بأن المشهور عنه ﵁ القيام حال الخطبة كما تقدم في أدلة أصحاب القول الأول وغيرها، وإنما فعل ذلك لعارض حيث كان يصيبه رعدة لكبر

(١) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الجمعة - باب يستقبل الإمام القوم. ١ / ٢٢١، وفي كتب أخر مطولا.
(٢) ينظر: فتح الباري ٢ / ٤٠١.
(٣) هكذا استدل به السرخسي في المبسوط ٢ / ٢٦، والكاساني في بدائع الصنائع ١ / ٢٦٣، وقد أخرجه عبد الرزاق في مصنفه في كتاب الجمعة - باب الخطبة قائما ٣ / ١٨٨، ١٨٩، الأثر رقم (٥٢٦٢)، ورقم (٥٢٦٦) بأن ذلك حينما كبر وأصبح تصيبه رعدة بسبب ذلك.

1 / 86