40

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خپرندوی

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

ژانرونه

«صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» (١) (٢) .
ويرد على هذا الاستدلال ما ورد عليه في المسألة السابقة من أن هذا مجرد فعل، وهو لا يدل على الوجوب، ولكن يجاب عنه بما أجيب عنه هناك.
٣ - أن الخطبتين أقيمتا مقام الركعتين من صلاة الظهر، فكل خطبة مكان ركعة، فالإخلال بإحداهما كالإخلال بإحدى الركعتين (٣) .
مناقشة هذا الدليل: يمكن مناقشته بأن اعتبار الخطبتين بدل عن ركعتين من الظهر لم يثبت كما تقدم (٤) فلا يصح الاستدلال به، والله أعلم.
أدلة أصحاب القول الثاني: استدلوا بأدلة من السنة، وآثار الصحابة: -
أولا: من السنة: ما رواه جابر بن سمرة ﵁ «أن رسول الله

(١) تقدم تخريجه من حديث مالك بن الحويرث ﵁ ص (٣٢) .
(٢) ينظر: المغني ٣ / ١٧٣.
(٣) ينظر: التاج والإكليل بهامش مواهب الجليل ٢ / ١٨٥، والمغني ٣ / ١٧٣، وشرح الزركشي ٢ / ١٧٧، وكشاف القناع ٢ / ٣١.
(٤) ص (٣٤ - ٣٥) .

1 / 40