190

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خپرندوی

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

ژانرونه

أحياءكم، وكفنوا فيها موتاكم» (١) .
فهذا العموم يدخل فيه الخطيب حال خطبة الجمعة، بل هو أولى لما سبق من الحث على تحسين الثياب، ومن تحسينها بياضها.
أدلة أصحاب القول الثاني: استدلوا على البياض بما استدل به أصحاب القول الأول.
واستدلوا على السواد بحديث عمرو بن حريث ﵁ «أن النبي ﷺ خطب الناس وعليه عمامة سوداء» (٢) .
مناقشة هذا الدليل: يناقش من وجهين:
الوجه الأول: أن ذلك في غير خطبة الجمعة، بل في فتح مكة؛ لما جاء في حديث جابر ﵁ «أن رسول الله ﷺ دخل يوم فتح مكة وعليه عمامة

(١) أخرجه أبو داود في سننه في كتاب الطب - باب في الأمر بالكحل ٤ / ٨، الحديث رقم (٣٨٧٨)، وفي كتاب اللباس - باب في البياض ٤ / ٥١، الحديث رقم (٤٠٦١)، والترمذي في أبواب الجنائز - باب ما جاء ما يستحب من الأكقان ٢ / ٢٣٢، الحديث رقم (٩٩٩) وقال: " حديث حسن صحيح "، وابن ماجه في كتاب الجنائز - باب ما جاء فيما يستحب في الكفن ١ / ٤٧٣، الحديث رقم (١٤٧٢)، وفي كتاب اللباس - باب البياض من الثياب ٢ / ١١٨١، الحديث رقم (٣٥٦٦)، والإمام أحمد في مسنده ١ / ٢٤٧، ٢٧٤، ٣٢٨، ٣٥٥، ٣٦٣.
(٢) تقدم تخريجه ص (١٨٦) .

1 / 190