156

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خپرندوی

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

ژانرونه

وجه الدلالة: أن عمر ﵁ قرأ السجدة في خطبة الجمعة ونزل فسجد، وفعله هذا كان مع حضور الصحابة ﵃، ولم ينكر عليه أحد منهم، فدل ذلك على إباحة قراءة ما فيه سجود تلاوة في خطبة الجمعة والسجود لذلك (١) .
مناقشة هذا الدليل: نوقش بأن ذلك مما لم يتبع عليه عمر ﵁، ولا عمله أحد من بعده (٢) .
والإجابة عن هذه المناقشة: يجاب عنها بأن دليل الإباحة ليس مقصورا على فعل عمر ﵁، بل ثبت من فعل النبي ﷺ كما تقدم في حديث أبي سعيد.
كما أنه لا يسلم بأنه لم يعمله أحد بعده، بل فعله غيره من الصحابة والتابعين كما سيأتي.
٢ - ما روي أن النعمان بن بشير ﵁ قرأ سجدة (ص) وهو على المنبر فنزل فسجد، ثم عاد إلى مجلسه (٣) .

(١) ينظر: فتح الباري ٢ / ٥٥٩.
(٢) ينظر: المنتقى شرح موطأ مالك ١ / ٣٥١.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب الصلوات - باب السجدة تقرأ على المنبر ما يفعله صاحبها ٢ / ١٨.

1 / 156