113

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خپرندوی

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

ژانرونه

٢ - أن المشروط هو الخطبة، والخطبة في المتعارف اسم لما يشتمل على تحميد الله، والثناء عليه، والصلاة على رسول الله ﷺ، والدعاء للمسلمين، والوعظ والتذكير لهم، فينصرف المطلق إلى المتعارف (١) .
أدلة أصحاب القول الثاني: استدلوا بأدلة من الكتاب، والسنة.
أولا: من الكتاب: قول الله - تعالى -: ﴿فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الجمعة: ٩] (٢) .
وجه الدلالة: أن الله أمر بالسعي إلى ذكره وهو الخطبة، وقد فسره بفعله كما سيأتي، فيجب الرجوع إلى تفسيره (٣) .
ثانيا: من السنة: ١ - ما رواه جابر بن سمرة ﵁ قال: «كانت صلاة رسول الله ﷺ قصدا، وخطبته قصدا، يقرأ آيات من القرآن، ويُذكّر الناس» (٤) .

(١) ينظر: بدائع الصنائع ١ / ٢٦٢.
(٢) سورة الجمعة، جزء من الآية رقم (٩) .
(٣) ينظر: بدائع الصنائع ١ / ٢٦٢، والمغني ٣ / ١٧٥.
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الجمعة - باب تخفيف الصلاة والخطبة - الحديث رقم (٨٦٦) .

1 / 113