خطب مختارة
خطب مختارة
خپرندوی
وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٤٢٣هـ
د خپرونکي ځای
المملكة العربية السعودية
ژانرونه
نهانا عن ذلك كله، وأخبر أنه لا يزيد متخذه إلا شرًا ومرضًا، وأنه اعتماد على غير الله في دفع الضر، أو جلب الخير.
أي فائدة تحصل من خيوط تربط، أو خرز يجمع، أو حلقة توضع في اليد والرجل أو حجاب، أو حروف مقطعة؛ لا خير في ذلك، ولا نفع يِرجى، بل كل ذلك شر وضلال وفساد في الفطر والعقول. «قال الرسول ﷺ وقد رأى رجلًا في يده حلقة من صفر، " ما هذا؟ قال: من الواهنة - مرض معروف عند العرب - قال ﷺ: انزعها لأنها لا تزيدك إلا وهنًا، فإنك لو مت وهي عليك، ما أفلحت أبدًا»، أخبر ﷺ: أن وضع الحلقة والتعلق عليها، لا ينفعه، بل يزيده مرضًا وضعفًا، وأنه لو مات وهي عليه: لن يحصل له الفوز والفلاح، وصح عنه ﷺ أنه قال: «من تعلق تميمة: فلا أتم اللهّ له، ومن تعلق ودعة: فلا ودع الله له»، وفِى رواية «من تعلق تميمة فقد أشرك»، فالنبي ﷺ دعا على المعلق للتمائم والحروز، المعتمد عليها في جلب نفع، أو دفع ضر، أو أنها سبب لذلك، ودعا عليه بأن لا يتم له مقصوده، ولا يبلغ أمنيته، وبأن لا يكون في دعة وسكون وراحة، بل يكون في قلق واضطراب، لأنه اعتمد على غير الله، وخالف أمر الرسول ﷺ، «جاء جماعة إلى النبي ﷺ ليبايعوه على الإسلام: فبايعهم إلا واحدًا، فقالوا: يا رسول الله بايعتهم إلا هذا فقال إن عليه تميمة فأدخل يده فقطعها فبايعه فقال: " من تعلق تميمة فقد أشرك»، ودخل حذيفة، ﵁، على مريض يعوده، فلمس عضده، فإذا فيه خيط، فقال: ما هذا؟ فقال: شيء رقي لي فيه، فقطعه
1 / 161