المذكورة ، وكسفت الشمس في آخره يوم الخميس أيضا ، وفيها سار سعود بالجنود إلى الأحساء ونازله أهله وقد ولوا زيد بن عريعر واستوطن البلاد هو وإخوانه ، وذويه ، فأقام سعود على البلاد من سبع ليال خلت من صفر إلى استهلال ربيع الأول هو وعساكر المسلمين يقاتلون ويدمرون وينهبون من التمر حتى أوقروا ما طمعوا به من الرحائل بدوهم وحضرهم ، وقتلوا منهم قتلى كثيرين في مدة هذه الأيام ، ثم أنه وفد براك ابن عبد المحسن على عبد العزيز ، وكذلك وفد ماجد بن عريعر.
وفي هذه السنة تولى براك المذكور على الحساء ، واجلا آل عريعر ، وفيها غزا غزو أميرهم محمد بن معيقل للشمال ، وأخذ ثلاث قرى ، ومعه محمد بن علي باهل الجبل ، ومحمد بن عبد الله بأهل القصيم الجميع قيمة ستمائة مطية ، ونزول ولاية زيد وتولى براك بعدما زالت ولاية آل حميد عن الحساء ، لأن ولاية براك نيابة عن تحت يد ابن سعود ، وكما أنفق تاريخ ولايتهم طغي الما فلذلك اتفق زوال ولايتهم وغاب فحصل الطباق البديعي ، وقد نظم تاريخ ولايتهم بعض أدباء القطيف ، فقال : رأيت البدو آل حميد لما تولوا أحدثوا تاريخ في الخط ظلما إلى تاريخهم لما تولوا ، كفا؟؟؟ الله شرهم طغى الماء ، وقيل كاتبه بتاريخ زوالهم ، فقال : وتاريخ الزوال أتى طباقا ، وغار إذا انتهى لأجل المسمى.
وفيها غزا غزو لأهل الوشم أمير لهم عبد الله بن محمد بن معيقل ومعه السهوك مطير وعجمان وغيرهم الجميع قيمة ستمائة مطية وواقعوا فرقان بن عتيبية أربعين. وفيها أو بعدها غزا محمد بن معيقل بأهل الوشم ، وسدير ، وأجملوا معه غالب بوادي المسلمين محطاب ، ومطير ، وبني حسين ، ودواسر ، وسهول ، وغيرهم وواقعوا بن بري وعربانة ، من مر بما
مخ ۲۰۳