164

وفي هذه السنة في ربيع الثاني جرت وقعة الحاير المشهورة : وذلك أن العجمان لما قتل منهم من قتل ، وأسر من ذلك ثاروا لأخذ الثأر ، وقاد الأسرى ، وجد في السير إلى صاحب نجران ، وهو المسمى بالسيد حسن بن هبة الله وشكوا له ولسائر قبائلهم من الوعيلة ، وجميع أيام ما جرى عليهم ، واستنجدوهم في المسير إليهم ، فأجابوهم إلى ذلك ، وسار بهم حسن وأقبلوا ، فلما وصلوا الحاير حصروا الهملة ، والفرغ الذي عندهم فلما تحقق عبد العزيز خبرهم استنفر جميع رعاياه من البلدان ، فسار إليهم وهم على الحاير ، فوقع بينهم بعض القتال فأراد الله على عبد العزيز ومن معه الكرة ، فولوا منهزمين لا يلوى أحد على أحد ، فقتل منهم أهل نجران خمس مائة وأسروا ثلاث مائة وخمسين ، وأخذوا تسع مائة بندق ، وأخبرنا سليمان بن محمد بن ماجد وكان ممن حضر الوقعة : أن الذي تحقق من قتل من أهل الدرعية سبعة وسبعون رجلا ، ومن أهل منفوحة سبعون ، ومن أهل الرياض خمسون ، ومن أهل عرقة ثلاثة وعشرون ، ومن أهل العيينة ثمانية وعشرون ، ومن أهل حريملاء ستة عشر ، ومن أهل ضرما أربعة ورجل من أهل ثادق ، ويذكر أن ذلك في تحرير في مجلس جامع بينه وبين أناس من أهل هذه البلدان المذكورة ، ومعهم بدو ، وغيرهم ربما من لا يحيط به علمه من أهل الحاير وسبيع وغيرهم ، ويذكر أن الذي ضبط من الأسرى مائتان وعشرون ، ثم بعدما رجعوا فدى الأسرى بأسرى العجمان ، ثم إن الشيخ محمد والأمير بن سعود أرسلوا إلى فيصل بن شهيل بن سويط شيخ آل ظفير ، وأرسلوه إلى صاحب نجران ، وقد وصل ناحية الرياض ، وبذلوا له من المال ما أرضاه ، فكسوا ما عندهم من الأسرى ، وأرسلوهم ، وكان على موعد مع عريعر

مخ ۱۷۳