أهل سدير في تلك الأيام من جملة قصيدة يذكر فيها ما أصابهم ، ويترسل فيها إلى الله ، ويدعو أن يرفع البلاء ، والغلاء ، ويمن بالخصب والرخاء ، قال فيها :
غدا الناس أثلاثا فثلث
شريدة يلاوي صليب البين عار وجائع
وفيها قاضي ابن صويط بين العراق والشام ، وسطا دجيني في عمه سليمان بن عبد الله بن عريك ، وسلموا ، ثم اصطلح بنو خالد بينهم ، وفيها هدمت منزلة آل أبي هلال هدموها آل أبي راحح ، وفيها أخذ ابن معمر عرقه ، وأخذ زرع الحسي ، وفيها مات بداح راعي ثرمدا ، ومات أحمد بن محمد بن سويلم بن عمران العوسجي.
ثم دخلت سنة 1137 ه : والمحل ، والقحط ، والغلاء إلى الغاية ، ومات أكثر الناس فيها ، وفي التي قبلها ، ومات أكثر حرب وعرب القبلة ، وغلا الزاد في الحرمين حتى إنه لا يوجد ما يباع ، وأكلت جيف الحمير ، وفيها أنزل الغيث وكثرت السيول ، والخصب والنبات في كل مكان ، ولم تزل الشدة والموت من الجوع.
وفي سابع من شعبان أخذ إبراهيم بن عبد الله بن معمر العمارية ، وأقام فيها ؛ وثالث عشر من شعبان التقى ابن معمر هو وآل كثير عند الأصيقع ، وكسروه الكثير وقتلوا من أهل العيينة عشرين رجل ، وحجر إبراهيم وسطوته ثم اطلع إبراهيم من العمارية يوم اثنين وعشرين
مخ ۱۵۱