ومن الملامح الواضحة الخاصة بالعمليات القائمة على الفعل في المقتطف الذي أوردناه من كتيب الرعاية السابقة للوضع، أن النص نادرا ما يشير إلى الحوامل باعتبارهن «فواعل» في البناء النحوي. فأما الفواعل في العمليات القائمة على الفعل فهم أفراد المهن الطبية في حالات كثيرة (وبصورة مضمرة أيضا لأن العبارة مبنية للمجهول والفاعل «محذوف»، مثل «سوف توزنين») أو كيانات غير بشرية (مثل «الأحوال الاجتماعية» و«المواد» في الفقرة الثانية بالقسم الذي يحمل عنوان «زيارتك الأولى») وعلى العكس من ذلك نجد أن الحوامل أو سماتهن البدنية كثيرا ما يشار إليهن («أنت»، «طوق قامتك») في حالة المفعول به في العبارات «الفعلية »، ومن الصحيح أيضا أن الضمير «أنتن» (الذي يشير إلى الحوامل) نادرا ما يكون في موقع البداية ذات الأهمية الإعلامية في العبارة، أي في موقع الثيمة (أي المبتدأ) (وانظر ما يلي ذلك أدناه).
و
كتاب الحمل
مختلف في هذه الجوانب، فهو يتضمن عددا كبيرا من العمليات «الفعلية» التي يشغل فيها الضمير «أنت» موقع الفاعل، ويتضمن عدد كبير من عباراته هذا الضمير في موقع «الثيمة»، أي المبتدأ. وهاك مقتطفا منه:
سوف تريدين على الأرجح أن تطرحي أسئلة كثيرة أنت نفسك، عن الرعاية السابقة للوضع، وعن المستشفى، وعن حالة الحمل لديك. وربما أردت أيضا أن تقولي شيئا ما عما تتمنينه في الحمل وعند الوضع. أخبري القابلة (الداية) أي شيء ترين
أنت
أهميته. اكتبي مقدما ما تريدين أن تسألي عنه أو أن تقوليه.
تبدأ الجملة (الإنجليزية) بالضمير «أنت» التي تعتبر الفاعل للأفعال التالية: «يريد»، «يطرح أسئلة»، «يقول»، وضمنا للأفعال التالية «أخبري» و«اكتبي». وهذا الضمير المنفصل في النص الإنجليزي «أنت» يعتبر أيضا الثيمة (المبتدأ/الفاعل) في خمس عبارات (بما فيها العبارات الثانوية مثل «ما تتمنينه في الحمل عند الوضع»). ولنا أن نقول أيضا إنه الثيمة المضمرة في صيغة أفعال الأمر «أخبري» و«اكتبي». ووجود الضمير «أنت» المطبوع بالبنط الثقيل يؤكد تركيز نص
كتاب الحمل
على ضمير المخاطب، على عكس عدم التركيز على المرأة في
ناپیژندل شوی مخ