من علمه وانموذج من فضله، فبهر النواظر والأسماع، وانعقد على تقدمه وشيخوخيته الإجماع، فجعل شيخ مشايخ خراسان مع ما فيها من الأفاضل والأماثل والأعيان، وهو في حداثة من سنه، وباكورة من عمره.
ولا غرو لأنه ولد بدعاء الحجة (عليه السلام) (1). فإن قال العلامة المجلسي- (رحمه الله)-: «هو ركن من أركان الدين» فليس بعجيب. وإن كان الفقهاء نزلوا كلامه منزلة النص المنقول والخبر المأثور (2) فما كان بغريب.
قال صاحب مقابس الأنوار (ره): «الصدوق: رئيس المحدثين ومحيي معالم الدين، الحاوي لمجامع الفضائل والمكارم ، المولود كأخيه بدعاء الامام العسكري (3) أو دعاء القائم (عليهما السلام) بعد سؤال والده له بالمكاتبة أو غيرها أو بدعائهما (صلوات الله عليهما)، الشيخ الحفظة، ووجه الطائفة المستحفظة، عماد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين» القمي الخراساني الرازي طيب الله ثراه ورفع في الجنان مثواه- الخ».
مخ ۷