خیال ظل
خيال الظل واللعب والتماثيل المصورة عند العرب
ژانرونه
وفي صدر هذه السنة كمل للناصر بنيان القناة الغريبة الصنعة التي أجراها، وجرى فيها الماء العذب من جبل قرطبة إلى قصر الناعورة غربي قرطبة. في المناهر المهندسة وعلى الحنايا المعقودة يجري ماؤها بتدبير عجيب وصنعة محكمة، إلى بركة عظيمة عليها أسد عظيم الصورة، بديع الصنعة، شديد الروعة، لم يشاهد أبهى منه فيما صور الملوك في غابر الدهر، مطلي بذهب إبريز، وعيناه جوهرتان لهما وميض شديد، يجوز هذا الماء إلى عجز هذا الأسد فيمجه في تلك البركة من فيه، فيبهر الناظر بحسنه وروعة منظره، وثجاجة صبه، فتسقى من مجاجه جنان هذا القصر على سعتها، ويستفيض على ساحاته وجنباته، ويمد النهر الأعظم بما فضل منه! فكانت هذه القناة وبركتها والتمثال الذي يصب فيها من أعظم آثار الملوك.
فيل من فضة على شاطئ بركة
وكان في قصر المعتمد فيل من فضة على شاطئ بركة يقذف الماء، وهو الذي يقول فيه عبد الجليل بن وهبون من قصيدة:
ويفرغ فيه مثل النصل بدع
من الأفيال لا يشكو ملالا
رعى رطب اللجين فجاء صلدا
تراه قلما يخشى هزالا
وقال يحيى بن هذيل في غزالة من نحاس ترمي الماء في بركة:
عنت لنا من وحش وجرة ظبية
جاءت لورد الماء ملء عنانها
ناپیژندل شوی مخ