خیالات او احساساتو تحریر
خواطر الخيال وإملاء الوجدان
ژانرونه
ولشاعرتنا سبعة دواوين بأسماء مختلفة وسبع عشرة رواية قصصية، وقد ظهر أول ديوان لها سنة 1901 بعنوان «الغرب»، وكانت حينذاك في ربيعها العشرين؛ لأنها ولدت سنة 1881.
أما زوجها فهو أرمني الجنس واستوطن أسلافه في حلب حتى نسوا لغتهم الأصلية وأصبحوا لا يتكلمون إلا العربية والفرنسية التي تعلموها في المدارس، وانتقل والده إلى مصر هو وأخوه منذ قرن تقريبا، وكان والده وكيلا لشريف مكة السابق عون الرفيق بمصر، ورزق ثلاثا من الأولاد الذكور، أكبرهم زميلنا وصديقنا جان أفندي ماردروس الذي كان مترجما بمحكمة مصر المختلطة، وأحيل إلى المعاش منذ ثمانية أعوام، وهو لطيف المعشر متواضع، والثاني زوج الشاعرة، والثالث طبيب ببورسعيد، وقد ولد الأديب بمصر سنة 1868 ثم سافر إلى باريس لدراسة الطب ونال لقب «دكتور» بعد أن قدم رسالة بعنوان: «بحث في ضيق مجرى البول» سنة 1894، ومن هذا الحين انقطع إلى الأدب وساح في أغلب بلاد الشرق، ومن غريب أطواره أنه قاطع أخاه الأكبر منذ عشرين سنة أو أكثر؛ لأنه اعترض على تغيير لقبه وحذف حرف ال
O
من
Mardrous .
ذهب إعجابي واحترامي لهذين الزوجين حينما قرأت هذه المحاضرة التي يغر عنوانها وهو «الموسيقى الشرقية»، والحقيقة أنها لا تنطوي إلا على سخافات ممقوتة وتعصب مرذول، وليس فيها شيء عن الموسيقى، وها هي بنصها وفصها:
الموسيقى الشرقية
سيداتي وآنساتي وسادتي
ها أنا ذي أقف أمامكم لأحدثكم عن الموسيقى الشرقية وسأتكلم عنها حالا. أما الشرق الذي أعرفه فهي البلاد الشرقية التي يحتضنها البحر الأبيض المتوسط، وهي الجزائر وتونس ومراكش ومصر والشام وفلسطين وتركية أوروبا والأناضول، وسأترك الكلام عن اللغة التركية المدهشة وما هي إلا أنغام موسيقية لا سيما حين تسمعونها من أفواه النساء.
إني افتتحت قولي بأن العربي موسيقي؛ لأني أفكر في الوزن، وهو نصف الموسيقى على ما أظن.
ناپیژندل شوی مخ