245

خیالات او احساساتو تحریر

خواطر الخيال وإملاء الوجدان

ژانرونه

أتبكي؟ ومتى كانوا يبكون فارسا سقط عن جواده في ميدان المجد والفخار؟

شيبوب :

إنني أبكي قومنا جميعا، أبكي بلادك وأمتك وكل ما سيموت بموتك، عفوك اللهم وغفرانك!

عنترة :

إن مستقبل الأمة والبلاد لا يتوقف على فرد ولو كان فارس الزمان، أو كان ملكا دانت له الدنيا من أقصاها إلى أقصاها، ولا شيء يوقف تقدم أمة، إنني أراها ترقى وتتقدم من المشرق إلى المغرب في ازدهاء كسف الكوكب الذهبي في فلكه، ولا يهم النسور المختالة حتى الخطاطيف ريشة تزيد أو تنقص من أجنحتها القوية!

شيبوب :

كلا يا عنترة! فإن هذه الفكرة لا تنطبق على ذويك.

عنترة :

حتى ذوي، إذ سيكون ألمهم شديدا ينفذ إلى سويداء قلوبهم، وكل شيء في الدنيا يتألم حينما يولد أو يخلق حتى الحبة تتعفن قليلا قبل أن تنبت، وما الحياة إلا ثمرة شجرة الموت، اذهب وارحل فلربما رأيتني في يوم قريب، وسأظهر لك مرة ثانية في الخيط الأسود الذي يخطه موتي في الموضع الذي مر فيه الزارع، وستنبت تحت قدميه الحبة التي بذرها، سافر واسهر عليها واحرسها أيها الصديق والحارس الأمين، ومن يدري ماذا سيكون شأن المولود الذي ستلده.

شيبوب (وهو ناظر إلى جهة المعسكر) :

ناپیژندل شوی مخ