232

خیالات او احساساتو تحریر

خواطر الخيال وإملاء الوجدان

ژانرونه

كلا، فإني لا أعرف أن أسيء إلى ضعيف، أما كنت أستغرب ما حصل لك منذ هنيهة؟ وكيف لي وأنا الذي ما زلت أحارب ورائدي الشرف ومبدئي النبل أن تعزو إلي هذا الجرم الفظيع دون عذر أو مبرر، أو يتهمني به عدو مقهور موتور نهش صدره الحسد؟ إنني فتنت بالحروب وهي صناعة كثير من الملوك ذوي الحول والطول وغيرهم من السادة الأمجاد الذين لا يستطيعون أن يشقوا لهم طريقا إلى الأفئدة ويعتقدون أنهم بالغوها بظبا البيض الصفاح، وهذا خطأ ظاهر وما فتئ الإنسان عرضة للخطأ.

أيترك الإنسان حنقه ليبطش بالمقهورين ويخفي أرواحهم من أعماق جفونهم ويسلبهم حقهم في هذا النور حتى يجعلهم أمواتا وهم أحياء؟ كلا، ثم كلا، وأقسم بهذا الهلال الصدفي الذي بزغ في السماء، إنني لا أستطيع أن أقترف مثل هذا الإثم، إنهم يريدون أن يلوثوا اسمي بمثل هذه الريبة ويجردوني من الخير الوحيد الذي يقود إلى المجد والفخار وهو الطيبة ... فهل تثق بي إذن؟

وزر :

أثق؟ نعم، أود أن لا أثق، إنني أبحث في قلبي وأفتش في ذاكرتي؛ لأن عندي أسبابا أخرى أهم وأقوى تبرر بغضك، مهلا (يناجي وزر نفسه على مسمع من عنترة)

إن كان ترك لك عينيك ولم يكن لك جلادا فهل كف أن يكون خائنا لكل عربي يحب حريته واستقلاله، إنه يريد أن يبيع ويسلم بلاده إلى الفرس. (ثم يوجه الكلام إلى عنترة)

وهذا ما أعرفه منذ أكثر من عامين، لقد كبر وعظم جرمك حتى برر كل اعتداء واغتيال وسحب ذيل النسيان على الجريمة التي كنت ضحيتها، والعربي لا يحفل بفقد عينيه وموته في سبيل إنقاذ بلاد العرب.

عنترة :

هل نصبت نفسك حكما؟

وزر (وقد اطمأن شيئا فشيئا) :

لقد حكمت نفسي بكل الوسائل من سلاح وقول وكل ما يصلح للقتل والانتقام، أما تراني إذن جريئا سفاحا؟

ناپیژندل شوی مخ