209

خیالات او احساساتو تحریر

خواطر الخيال وإملاء الوجدان

ژانرونه

إنك لتتأثرين وتتألمين إن قرأت يوما في الجرائد: «موت هكتور برليوز»؟

إميلي (تتألم) :

أواه!

برليوز (يجذبها إليه وهو متأثر) :

بنيتي! ثم يقبلها في جبينها فتستسلم، فهلا يقبلها في فمها؟ ثم ينهض بغتة كمن عاد إليه شبابه، ثم طفق يمشي في البهو بخطوات نشطة ثم فرك شعره وتكلم بلهجة حادة سارة: يا لله! وا خسارتاه؛ لأني لم أعرفك إلا بعد فوات الوقت! ولو جئت في الوقت المناسب لصيرتك فتية عظيمة، هل تريدين أن تغني في المسرح؟ يلزم لذلك صحة من حديد، ويظهر لي أنك رقيقة يا إميلي، وفضلا عن ذلك فإن صوتك رخيم، ولو عرفتك من سنة واحدة لعلمتك غناء دور بياتريس لتغنيه بمدينة باد. •••

في شهر أكتوبر سنة 1862 كان برليوز جالسا على مقعد في منتزه مونسو فمر عليه لوجوفيه الكاتب الشهير، فجلس بجانبه يتجاذبان أطراف الحديث، ثم أخرج برليوز خطابا من جيبه ناوله للوجوفيه.

برليوز :

اقرأ (يقرأ السطر الأول ثم يقف) .

لوجوفيه :

إنه خطاب غرام؟ مرسل إلي ...؟

ناپیژندل شوی مخ