وذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال: كان ممن جمع وصنف وضبط فأكثر وحفظ وذاكر.
وقال العجلي: ثقة متفق عليه.
وقال الإدريسي: كان الترمذي أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، صنف الجامع والتواريخ والعلل تصنيف رجل عالم متقن، كان يضرب به المثل في الحفظ.
قال: سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن محمد الحارث المروزي الفقيه يقول: سمعت أحمد بن عبد الله بن داود يقول: إن أبا عيسى الترمذي [يقول]: كنت في طريق مكة، وكنت قد كتبت جزئين من أحاديث شيخ، فمر بنا ذلك الشيخ فسألت عنه فقالوا: فلان، فذهبت إليه وأنا أظن أن الجزئين معي، وإنما حملت معي في محملي جزئين غيرهما اشتبها بهما، فلما ظفرت به سألته السماع فأجاب إلى ذلك، فأخذت الجزئين فإذا هما بياض فتحيرت فجعل الشيخ يقرأ علي من حفظه، ثم لمح فرأى البياض في يدي، فقال: أما تستحي مني؟ فقصصت عليه القصة وقلت له: إني أحفظه كله، فقال: اقرأ، فقرأت عليه على الولاء، فقال: هل استظهرت قبل أن تجيء إلي؟ قلت: لا، وقلت له:
مخ ۷۶