أخذت هذا الكتاب عن مشايخ جلة من مشايخ الإسلام سماعا وإجازة؛ فممن أخذته جميعه بالسماع شيخنا شيخ الإسلام، علم الأعلام، العلم المفرد، والفذ الأوحد، مولانا الشيخ عيسى بن محمد الجعفري المغربي المكي المالكي، ومنهم شيخنا العلامة الفهامة خاتمة المحدثين الشيخ محمد بن سليمان المالكي، ومنهم شيخ الإسلام وجمال العلماء الأعلام بقية المسندين الحفاظ، ومالك زمام المعاني والألفاظ، علامة الزمان، والغني بشهرته عن وصف لسان القلم، وقلم اللسان، مولانا شمس الدين وشهاب الدين أبو عبد الله محمد بن علاء الدين البابلي القاهري الشافعي، وذلك بالمسجد الحرام -أدام الله شرفه لأهل الإسلام- سنة سبعين وألف، بقراءة شيخنا علم الأعلام الشيخ عيسى المذكور، قرأه جميعه مع ما بآخره من العلل عن النور علي بن يحيى الزيادي، عن الشهاب أحمد بن محمد الرملي، عن الزين القاضي زكريا بن محمد، عن العز عبد الرحيم بن محمد بن الفرات مشافهة بإجازته من أبي حفص عمر بن حسن المراغي، عن الفخر ابن البخاري، عن عمر بن طبرزد البغدادي، قال: أنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي سهل
مخ ۷۲