96

د دنیا سیدانو خصائص

«خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام» (مطبوع مع: منهج الإمام جمال الدين السرمري في تقرير العقيدة)

ایډیټر

رسالة ماجستير، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

خپرندوی

(بدون)

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

ژانرونه

وما ذهب لهم في الماء شيء إلا قدح كانت علاقته رثَّةً (١)، فانقطعت، فذهب به الماء، فقال الرجل الذي يعاومه صاحبُ القدح: أصابه القدرُ -معزِّيًا له- فقال: والله إنِّي لعلى طريقة ما كان (الله) (٢) ليَسلُبَني قدحي من بين أهل العسكر، فلمّا عبروا إذا رجل ممن كان يحمي (٣) العراصَ وإذا (بالقدح) (٤) قد ضربته الرّياح والأمواج حتى وقع إلى الشاطئ فتناوله برمحه فجاء به إلى العسكر يعرّفه وأخذه صاحبه (٥)، وعن عمير الصائدي (٦) قال: "لما أقحم سعدٌ الناسَ في دجلة اقترنوا، فكان سلمانُ قرين سعدٍ إلى جانبه يسايره في الماء، فقال سعد: ذلك تقدير العزيز العليم، والماء يطمُو (٧) بهم وما يَزال فرسٌ يستوي قائمًا قد أعيا، تنشِزُ له تَلْعَةٌ (٨) فيستريح عليها كأنه على الأرض، فلم يكن في المدائن أمر أعجب من ذلك، ولذلك كان يدعى يوم الجراثيم لا يعيي أحدٌ إلا نشزت (له) (٩) جرثومة (١٠) يُريح عليها، وقال حبيب بن صُهبان (١١): لمّا عبر المسلمون يوم المدائن دجلة فنظر الفُرسُ إليهم وهم يعبرون فجعلوا يقولون بالفارسية: ديوانان (١٢) يعنون أنّ هؤلاء مجانين، وقال بعضهم: والله إنكم لم تقاتلوا الإنس وما تقاتلون إلا الجنّ فانهزموا (١٣)، فهذا في
الفضيلة لنبينا محمد ﷺ أعظم من الفضيلة لموسى ﷺ في

(١) الرث: الخَلق البالي. معجم مقاييس اللغة (٢/ ٣٨٤).
(٢) لفظ "الله" ليس في ب.
(٣) في ب "يحي"، وهو تصحيف.
(٤) "بالقدح" ليس في ب.
(٥) أخرجه أبو نعيم في الدلائل (٢/ ٥٧٦ - ٥٧٧) ح ٥٢٢، وأخرجه الطبري في تاريخه (٢/ ٤٦٢).
(٦) قال ابن حبان في الثقات (٨/ ٥٠٩): "عمير بن عمار الصائدي، يروي عن إبراهيم بن سعد، روى عنه الكوفيون".
(٧) طما الماء يطموا طموًّا: ارتفع وعلا وملأ النهر. لسان العرب (١٥/ ١٥).
(٨) التلعة: ما ارتفع من الأرض. القاموس المحيط ص ٩١٣.
(٩) "له" ليس في ب.
(١٠) قال ابن الأثير في النهاية (١/ ٧٢٢): "في حديث ابن الزّبير (لمّا أراد هدم الكعبة وبناءها كانت في المسجد جراثيم) أي: كان فيها أماكن مجتمعة من تراب أو طين، أراد أن أرض المسجد لم تكن مستوية".
(١١) تقدم ذكر ترجمته، انظر: ص ٣٧٨.
(١٢) في ب "ديوافان".
(١٣) أخرجه أبو نعيم بنحوه في الدلائل (٢/ ٥٧٧ - ٥٧٨) ح ٥٢٢.

1 / 380