169

د دنیا سیدانو خصائص

«خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام» (مطبوع مع: منهج الإمام جمال الدين السرمري في تقرير العقيدة)

ایډیټر

رسالة ماجستير، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

خپرندوی

(بدون)

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

ژانرونه

«اسكن فما عليك إلا نبيّ أو صديق أو شهيد (١)» وكان عليه هو (٢) ﷺ وأبو بكر وعمر ﵄ (٣)، وهذا (٤) وأمثاله أعجب من إلانة الحديد لداود ﵇، وأعجب من هذا أنه كان إذا مشى على الصخر لان تحت أقدامه وإذا مشى على الرمل لايؤثر قدمه فيه (٥) خرقًا للعادة الجارية على أنّ محمّدًا ﷺ أعطي من تسخير الجبال ما لو شاء
لصارت جبال مكّة معه ذهَبًا وقال له مَلَكُ الجبال: إن شئت أن أُطْبِقَ عليهم الأخْشَبَينِ يعني جَبلي (٦) مكّة على الكفّار فقال ﷺ: «بل أرجو أن يُخْرِجَ اللهُ من أصلابهم من يعبد الله تعالى لا يشرك به شيئًا» (٧).

(١) في أ "شهيد أو صديق" بتقديم وتأخير.
(٢) في ب "هو عليه" بتقديم وتأخير.
(٣) أخرجه مسلم (٤/ ١٨٨٠)، كتاب فضائل الصحابة ﵃، باب من فضائل طلحة والزبير ﵄، ح ٢٤١٧، من طريق أبي هريرة ﵁، بلفظ: " «اسكن حراء، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد»، قال أبو هريرة: "وعليه النبي ﷺ، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص ﵃ ".
(٤) في ب "هذا" بدون الواو.
(٥) قال الألباني في السلسلة الصحيحة (١/ ١٥٨): "خصوصياته ﵇ إنما تثبت بالنص الصحيح، فلا تثبت بالنص الضعيف ولا بالقياس والأهواء، والناس في هذه المسألة على طرفي نقيض، فمنهم من ينكر كثيرًا من خصوصياته الثابتة بالأسانيد الصحيحة، إما لأنها غير متواترة بزعمه، وإما لأنها غير معقولة لديه، ومنهم من يثبت له ﵇ ما لم يثبت مثل قولهم: إنه أول المخلوقات، وإنه لا ظل له في الأرض وإنه إذا سار في الرمل لا تؤثر قدمه فيه، بينما إذا داس على الصخر علم عليه، وغير ذلك من الأباطيل؛ والقول الوسط في ذلك أن يقال: إن النبي ﵌ بشر بنص القرآن والسنة وإجماع الأمة، فلا يجوز أن يعطى له من الصفات والخصوصيات إلا ما صح به النص في الكتاب والسنة، فإذا ثبت ذلك وجب التسليم له".
(٦) في ب "جبل".
(٧) أخرجه البخاري (٤/ ١١٥)، كتاب بدء الخلق، باب إذا قال أحدكم: آمين والملائمة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه، ح ٣٢٣١؛ ومسلم (٣/ ١٤٢٠)، كتاب الجهاد والسير، باب ما لقي النبي ﷺ من أذى المشركين والمنافقين، ح ١٧٩٥، من طريق عائشة ﵂، بلفظ: «من يعبد الله وحده»

1 / 453