162

د دنیا سیدانو خصائص

«خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام» (مطبوع مع: منهج الإمام جمال الدين السرمري في تقرير العقيدة)

ایډیټر

رسالة ماجستير، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

خپرندوی

(بدون)

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

ژانرونه

حيطان بني النجّار، فإذا فيه جمل عظيم قَطِمٌ يعني هائجًا لا يدخل الحائط أحد إلا شدَّ عليه، فجاء النبي ﷺ حتى أتى الحائط فدعا البعير فجاءه (١) واضعًا مَشْفِرَهُ في الأرض، حتّى بَركَ بين يديه، فقال النبي ﷺ: «هاتوا خِطامًا»، فخطمَه ودفعه إلى أصحابه، ثم التفت إلى الناس، فقال: «إنه ليس شيء بين السماء والأرض إلا يعلم أني رسول الله غيرَ عاصي الجنّ والإنس» (٢)؛ وعن ثعلبة بن أبي مالك (٣) قال: (اشترى) (٤) إنسان من بني سَلِمَة جملًا ينضح عليه فأدخله مربدًا فجرَّهُ كيما يعمل، فلم يقدر أحد أن يدخل عليه إلا تخبّطه فجاء رسولَ الله ﷺ فذكر ذلك له (٥)، فقال: «افتحوا عنه»، فقالوا: نخشى عليك يا رسول الله، قال: «افتحوا (عنه) (٦)»، ففتحوا فلمّا رآه الجمل خرّ ساجدًا فسبّح القوم وقالوا: يا رسول الله نحن كنّا أحقّ بالسجود لك من هذه البهيمة، قال: «لو ينبغي لشيء من الخلق أن يسجد لشيء من دون الله
لانبغى (٧) للمرأة أن تسجد لزوجها» (٨)؛ وعن عائشة ﵂ قالت: كان لآل رسول الله ﷺ وحش، فكان رسول الله ﷺ إذا خرج قام فأقبل وأدبر، فإذا دخل النبي ﷺ رَبَض فلم يترمرم كراهية أن يُؤذِيَه (٩).

(١) في ب "فجعله"، وهو خطأ.
(٢) أخرجه بنحوه من طريق الذيال بن حرملة عن جابر بن عبدالله ﵁: أبو نعيم في الدلائل (٢/ ٣٨٠ - ٣٨١) ح ٢٧٩، والدارمي في سننه (١/ ١٦٩)، كتاب دلائل النبوة، باب ما أكرم الله تعالى به نبيه ﷺ من إيمان الشجر به والبهائم والجن، ح ١٨، أحمد في مسنده (٢٢/ ٢٣٦) ح ١٤٣٣٣، قال محققوا -شعيب الأرنؤوط، عادل المرشد، وآخرون، بإشراف: د. عبدالله التركي-: "صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن".
(٣) قال ابن حجر: "ثعلبة بن أبي مالك القرظي، مختلف في صحبته، قال ابن معين: له رؤية، وقال ابن سعد: قدم أبو مالك واسمه عبد الله بن سام من اليمن وهو من كندة فتزوج امرأة من قريظة فعرف بهم، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال أبو حاتم: هو تابعي وحديثه مرسل". انظر: الإصابة (١/ ٤٠٧).
(٤) "اشترى" ليس في ب.
(٥) في ب "كله".
(٦) "عنه" ليس في ب.
(٧) في ب "لنبغى".
(٨) أخرجه أبو نعيم بنحوه في الدلائل (٢/ ٣٨٢) ح ٢٨٢.
(٩) أخرجه بنحوه: أحمد في مسنده (٤١/ ٣٢٠) ح ٢٤٨١٨، والطبراني في المعجم الأوسط (٦/ ٣٤٨) ح ٦٥٩١، وأبو يعلى في مسنده (٧/ ٤١٨) ح ٤٤٤١، قال الهيثمي: "رجال أحمد رجال الصحيح".

1 / 446