130

د دنیا سیدانو خصائص

«خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام» (مطبوع مع: منهج الإمام جمال الدين السرمري في تقرير العقيدة)

ایډیټر

رسالة ماجستير، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

خپرندوی

(بدون)

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

ژانرونه

وروى أيضًا عن ربعي بن حراش قال: "مات أخي فسجّيناه، فذهبت في التماس كفنه، فرجعت وقد كشف الثوب عن وجهه وهو يقول: ألا إنّي لقيت ربّي بعدكم فتلقاني بروح وريحان وربّ غير غضبان، وأنه كساني ثيابًا خضرًا من سندس وإستبرق، وأنّ الأمر أيسر مما في أنفسكم فلا تغتروا، وعدني رسول الله ﷺ لا يَذهب حتى أُدركه، قال (١): فما شبّهت خروج نفسه إلا بحصاةٍ أُلقِيَتْ في ماءٍ فرسَبت، فذُكر ذلك لعائشة ﵂ فصَدّقت بذلك وقالت: قد كنّا نتحدّث أنّ [ق ٣٠/و] رجلًا من هذه الأُمّة يتكلّم بعد موته قال: وكان أقْوَمَنا في الليلة الباردة وأصْوَمَنا في اليوم الحارّ" (٢) فهذه الثلاثة (٣) أحاديث رواها بمعناها الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتابه دلائل النبوة في إحياء الموتى بدعائه وفي دعاء بعض أصحابه بإحيائها وفي حياة بعض أمّته الصالحين بعد موته من غير دعاء أحَدٍ حتى أخبر عن حاله مع ربّه سبحانه ثم مات؛ وروى أبو نعيم أيضًا بإسناده عن عُتبَة بن ضَمْرة (٤) قال سمعت والدي (٥) يقول: كان لرجل صِرْمَةٌ من غنم وكان له ابن يأتي النبيَّ ﷺ بقدح من لبن إذا حَلَب ثم إن النبي ﷺ افتقده فجاء أبوه فأخبره أنّ ابنه هلك، فقال النبي ﷺ: «أتريد أن أدعو الله أن يَنشره لك أو تَصبِرَ فَيدّخره لك إلى يوم القيامة فيأتيك ابنك فيأخذ بيدك فينطلق بك إلى باب الجنة فيدخلك من أيّ أبواب الجنة شئت»، فقال الرجل: ومَن لي بذلك يا نبيّ الله قال: «هو لك ولكلّ مؤمن» (٦)؛ فلو لم يكن النبي ﷺ واثقًا من ربّه تعالى بإجابة دعوته في إحياء الموتى لما تهَجّم وضمن ذلك للرجل ولا يليق بعاقل أن يدخل تحت هذا الدّرك العظيم إلا بأوثق ضمان.

(١) في ب "فقال" بزيادة الفاء.
(٢) انظر: دلائل النبوة (٢/ ٥٨٤) ح ٥٣٦؛ وأخرجه البيهقي في الدلائل (٧/ ٣٣٨) ح ٢٧٨١، وقال: "هذا إسناد صحيح لا يشك حديثي في صحته".
(٣) في ب "ثلاثة".
(٤) هو عتبة بن ضمرة بن حبيب بن صهيب الزُبيدي، من أهل الشام، يروي عن أبيه، روى عنه أحمد الموصلي، صدوق، من السابعة. الثقات لابن حبان (٨/ ٥٠٧)، تقريب التهذيب ص ٣٨١.
(٥) هو ضمرة بن حبيب بن صهيب الزُبيدي، أبو عتبة الحمصي، ثقة، من الرابعة. تقريب التهذيب ص ٢٨٠.
(٦) لم أقف على الحديث في كتب أبي نعيم، ولعله سقط من نسختي المطبوعة عن كتاب الدلائل، وقد ذكره السيوطي في الخصائص الكبرى (٢/ ١٠٧) وعزاه أيضًا لأبي نعيم.

1 / 414