وَأخرج الْبَزَّار وَأَبُو يعلى عَن انس قَالَ كَانَ رَسُول الله ﷺ إِذا مر فِي طَرِيق من طرق الْمَدِينَة وجدوا مِنْهُ رَائِحَة الطّيب وَقَالُوا مر رَسُول الله ﷺ من هَذَا الطَّرِيق
واخرج الدَّارمِيّ عَن ابراهيم النَّخعِيّ قَالَ كَانَ رَسُول الله ﷺ يعرف بِاللَّيْلِ برِيح الطّيب
واخرج الْخَطِيب وَابْن عَسَاكِر وَأَبُو نعيم والديلي من طَرِيقين عَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ ثَنَا عَمْرو بن مُحَمَّد بن جَعْفَر ثَنَا أَبُو عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى ثَنَا هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت كنت قَاعِدَة أغزل وَالنَّبِيّ ﷺ يخصف نَعله فَجعل جَبينه يعرق وَجعل عرقه يتَوَلَّد نورا فبهت فَقَالَ مَالك بهت قلت جعل جبينك يعرق وَجعل عرقك يتَوَلَّد نورا وَلَو رآك ابو كَبِير الْهُذلِيّ لعلم أَنَّك أَحَق بِشعرِهِ حَيْثُ يَقُول شعر
(ومبرأ من كل غبر حَيْضَة ... وَفَسَاد مُرْضِعَة وداء مغيل)
(وَإِذا نظرت إِلَى أسره وَجهه ... برقتْ بروق الْعَارِض المتهلل)
فَوضع رَسُول الله ﷺ مَا كَانَ فِي يَده وَقَامَ إِلَيّ فَقبل مَا بَين عَيْني وَقَالَ جَزَاك الله يَا عَائِشَة خيرا فَمَا أذكر أَنِّي سررت كسروري بكلامك قَالَ ابو عَليّ صَالح بن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ لَا أعلم أَن أَبَا عُبَيْدَة حدث عَن هِشَام بن عُرْوَة شَيْئا قَالَ لَكِن الحَدِيث حسن عِنْدِي حِين صَار مخرجه مُحَمَّد بن اسماعيل البُخَارِيّ
وَأخرج أَبُو نعيم عَن عَائِشَة قَالَت كَانَ رَسُول الله ﷺ أحسن النَّاس وَجها وأنورهم لونا لم يصفه واصف قطّ إِلَّا شبه وَجهه بالقمر لَيْلَة الْبَدْر وَكَانَ عرقه فِي وَجهه مثل اللُّؤْلُؤ أطيب من الْمسك الأذفر
وَأخرج ابو يعلى وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي ﷺ فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي زوجت ابْنَتي وَأحب أَن تعينني قَالَ مَا عِنْدِي شَيْء وَلَكِن إيتني بقارورة وَاسِعَة الرَّأْس وعود شَجَرَة فَأَتَاهُ بهما فَجعل النَّبِي ﷺ يَسْلت الْعرق من ذِرَاعَيْهِ حَتَّى امْتَلَأت القارورة قَالَ فَخذهَا وَمر ابْنَتك ان تغمس هَذَا
1 / 115