219

خبر څخه بشر

kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar

ژانرونه

الذي اعلمتنا ام غيره قيل بهم كما قال هذا طائفة قال بذاك طائفة. وليس في احدهما ما يقطع به حتي يعدل عن الذي يخالفه الي ما ثم يثبت دليله.

وقد روي نحو حديث مجاهد الذي رددتموه عن على بن ابي طالب انه يسال هل كان في الارض خلق قبل ادم يعبدون الله فقال. نعم خلق الله تعالى الارض وخلق فيها امما من الجن يسبحون الله ويقدسونه لا يفترون وكانوا يطيرون الي السماء ويلقون ويسلمون عليهم ويستمعون منهم خبر ما في السماء ثم ان طائفة منهم تمردت وعتت عن امر ربها وبغت في الارض بغير الحق وعدا بعضهم على بعض وجحدوا الربوبية وكفروا بالله وعبدوا ما سوا وتغايروا على الملك, حتي سفكوا الدماء. واظهروا في الارض الفساد وكثر تقاتلهم، وعلا بعضهم على بعض واقام المطيعون الله تعالى على دينهم وكان ابليس من الطائفة المطيعة الله والمسبحين له يصعد الي السموات, وال يحجب عنها لحسن طاعته. ويقال ان الجن كانت تفترق على احدي وعشرين قبيلة وان بعد خمسة الاف سنة ملكوا عليهم ملكا يقال له شمال بن ارس ثم افترقوا فملكوا عليهم خمسة ملوك. واقاموا على ذلك دهرا طويلا اغار بعضهم على بعض وتحأسدوا وكانت بينهم وقائع كبيرة فاهبط الله تعالى اليهم ابليس واسمه. بالعربية الحارث وكنيته ابو مرة ومعه عدد كثير من الملائكة فقتلهم وصار ابليس ملكا على الارض فتجبر وطغي وكان من امتناعه من السجود الدم ما كان فاهبط الي الارض وسكن البحر وجعل عرشه على الماء فالقيت عليه شهوة الجماع وجعل لقاحه لقاح الطير وبيضه.

وعن الربيع بن انس قال. ان الله تعالى خلق الملائكة يوم مسا وخلق الجن يوم الخميس وخلق ادم يوم الجمعة فكفر قوم من الجن وكانت الملائكة تهبط اليهم في الارض فيقاتلهم وكانت الدماء. وكان الفساد في الارض.

وقال ابو جعفر محمد بن جرير الطبري. وقيل كان الجن في الارض قبل ادم وبعث الله تعالى اليهم ابليس قاضيا يقضي بينهم بالحق الف سنة حثي سمي حكيما وسماه الله تعالى به واوحي اليه اسمه فعند ذلك دخله الكرب فتعظم وتكبر والقي بين الذين بعثه الله اليهم العداوة فاقتتلوا في الارض الفي سنة حتي ان خيولهم . كانت تخوض في دمائهم وذلك قول الله تعالى. أفعيبنا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد [ق]

وقول الملائكة اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء فبعث الله تعالى عند ذلك نارا فاحرقتهم فلما راي ابليس ما نزل بهم من العقاب عرج الي السماء فاقام عند الملائكة يعبد الله

مخ ۲۷۳