خبر څخه بشر
kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar
ژانرونه
وكانت الدولة اذ ذاك لبني امية ومعاداتهم لبني هاشم في الاهلية ع في الاسلام معروفة كما بينت ذلك بطرقه في لكتاب النزاع والتخاصم بين بني امية وهاشم فلم يتظاهروا بالحزن عليه بل كان فيما بينهم وبين شيعتهم الي ان كانت ايام بني بويه وتغلبهم ببغداد على خلفا بني العباس اظهر معز الدولة احمد بن بويه الحزن في يوم عاشورا فامر الناس ببغداد ان يغلقوا حوانيتهم في يوم عاشورا سنة اثنتين وخمسين, وثلاثمائة وان يعطلوا الاسواق من البيع والشراء واث يظهروا النياحة وان يلبسوا المسوح ففعلوا ذلك وخرجت النسا منشورات الشعور مسودات الوجوه مشققات الجيوب يدرن في شوارع بغداد ينحن ويلطمن وجوههن على الحسين بن على وكانت الشيعة قد كثرت, والسلطان على مذهبهم في التشيع واستمروا على ذلك من غير ان يتجاسر احد على منعهم واقتدي بهم اهل الامصار ولاسيما اهل مصر فان التشيع فيهم قديم فلما كانت سنة تسع وثمانين وثلاثمائة اجتمع عوام من اهل السنة ببغداد وعملوا عزا مصعب ابن الزبير في ثامن عشرة ذي الحجة فاظهروا الحزن. والنوح وصار عقال الشيعة مجتمعون في المشاهد يوم عاشورا. ويقوم الوعاظ فيذكرون مقتل الحسين. وينشدون المرائي فيه وفيمن قتل معه من اهل البيت فيسمع لهم صراخ وشهيق وزفير ويأكلون في هذا اليوم الأشياء المالحة حتي يشتد عطشهم ولايشربون الماء تاسيا بالحسين في كونه منع شرب الما يومئذ ويقعون في حق السلف وياتون ببدع من شناعات ضلالهم وكان يعمل بمصر والقاهرة في الدولة الاخشيدية و في الدولة الفاطمية من ذلك اشيا ذكرتها في ]كتاب المواعظ, والاعتبار الثلاث[ ان الناصبة قصدت نكاية الشيعة فاتخذت يوم عاشورا موسم فرح وسرور وكان اول من ابتدع ذلك الحجاج بن يوسف الثقفي ليغيظ به العلوية لما زالت دولة الفاطميين من ديار مصر على يد السلطان صالح الدين يوسف بن ايوب في سنة سبع وستين وخمسمائة كان مما غير من رسوم الدولة ابطال حزن عاشورا وجعله يوم هنا ومسرة فصار من مواسم اهل القاهرة يعملون فيه الحلاوات ويوسعون في اتخاذ الاطعمة المنوعة ويغتسلون ويكتحلون وتختضب ب نساؤهم بالحنة ويلسون الثياب الجديدة ويشترون الماعون في بيوتهم ويمشي بعضهم الي بعض برسم التهنئة بهذا اليوم كل ذلك ارغاما للشيعة العلوية ووضع كل من قصاص الفريقين الاحاديث والاخبار وزادوا في المعلى.
وقد قال بعض الأدبا المصريين في ذلك كله يخاطب بعض الاشراف العلوية.
مخ ۱۶۷