200

د کوثر بهیر ته لاریون

الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري

پوهندوی

الشيخ أحمد عزو عناية

خپرندوی

دار إحياء التراث العربي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

٣٢ - بَابُ تَعْلِيمِ الرَّجُلِ أَمَتَهُ وَأَهْلَهُ ٩٧ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ سَلاَمٍ، حَدَّثَنَا المُحَارِبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: قَالَ عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ: حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " ثَلاَثَةٌ لَهُمْ أَجْرَانِ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ، آمَنَ بِنَبِيِّهِ وَآمَنَ بِمُحَمَّدٍ ﷺ، ــ باب تعليمُ الرجل أَمَتَه وأهلَهُ ٩٧ - (محمد بن مَلَام) بتخفيف اللام على الأشهر (المحاربي) -بضم الميم والحاء المهملة آخره باء موحدة- هو عبد الرحمن بن محمد الكوفي (صالح بن حَيَّان) -بفتح الحاء وتشديد المثناة- الهمذاني من نسل أبي بردة وليس هذا صالح بن حيان القرشي، فإن البخاري قال فيه: إنه ضعيف، (الشعبي) -بفتح الشين المعجمة - أبو عامر بن شراحيل، قال الجوهري: نسبةً إلى شعب، وهو جبلٌ بيمن، ذو شعبين. نزله حسان بن عمرو الحميري، وولده، فنسبوا إليه، ومنهم: عمرو بن شراحيل وهو تابعي جليلُ القدر، معروفٌ. قيل: إنه رأى خمسين من الصحابة (أبو بُرْدَة) -بضم الباء- عامر بن أبي موسى. (قال رسول الله ﷺ: ثلاثةٌ لهم أجران: رجلٌ من أهل الكتاب آمَنَ بنبيه، وآمَنَ بمحمدٍ ﷺ) المراد مِن أهل الكتاب: اليهود والنصارى، لأن الزبور لم يشتمل على الأحكام، بل تحميد وتقديس، وقوله: "آمن بنبيه": يدل على أن شرع عيسى لم يكن ناسخًا شَرْعَ موسى، ويدل عليه قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ﴾ [المائدة: ٤٤]. فإن قلت: فقد قال تعالى: ﴿وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ﴾ [المائدة: ٤٧] قلت: المراد منه ما لا يعارض التوراة جمعًا بين الآيتين. فإن قلتَ: "آمن بنبيه" يدل على أن مَنْ آمَنَ مِنْ أهل الكتاب يكون له أجران في هذا الزمان؟ قلتُ: لا دلالة فيه، لأنه بعد بعثة رسول الله ﷺ ليس نبيًّا له، لأنه بُعث إلى الأسود والأحمر ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَةً لِلْنَّاسِ بَشِّيرًا﴾ [سبأ: ٢٨]. فإن قلتَ: فقد جاء "بعيسى" بدل نبيّه ﷺ، وذا صريحٌ في أنَّه نسخ شريعة موسى؟ قلتُ: لا دلالة فيه، فإنه مفهوم اللقب، مثل إيماننا بمحمد مع أنا مؤمنون بجميع الأنبياء.

1 / 206