9
غير أن مبدأ البحث الذي نتصدى إليه ها هنا سيكون أيضا أن نتساءل عما إذا كانت كل الأشياء تعود أيضا إلى أعيانها أو لا تعود، وعما إذا كان حقا أن بعضها يعود بالعدد وبالشخص في حين أن الأخر لا تعود إلا بالنوع. بالنسبة لجميع الأشياء التي يمكث جوهرها غير قابل للفساد في الحركة التي يلقاها من البين أنها تبقى دائما عدديا متماثلة ما دام أن الحركة تطابق حينئذ المتحرك. ولكن كل الأشياء التي على ضد ذلك جوهرها قابل للفساد، فإنها يجب ضرورة أن تتم هذه الرجعى لا عدديا بل فقط بالنوع، وعلى هذا النحو أن الماء يأتي من الهواء، وأن الهواء يأتي من الماء، يأتي هو في نوعه لكن لا هو ذاته عدديا. غير أنه إذا كان من الأشياء ما ترجع عدديا أيضا بأعيانها فليست ألبتة هي التي جوهرها هو بحيث إنه يمكن ألا يكون.
10
هوامش
تحقيق على الكتاب الموسوم
في ميليسوس وفي إكسينوفان وفي غرغياس
لترجمة هذا الكتاب الصغير اعتمدت على طبعة ف. ج. أ. مللاخ المنشورة سنة 1846 والمنقولة في مجموعة فيرمين ديدو الإغريقية.
1
وهذه الطبعة جيدة قد أعادت إلى سيرته الأولى بطريقة توشك أن تكون نهائية كتابا مهما جدا على ما فيه من نقص. وقد استعان مللاخ لإصلاح النص فوق أعمال من تقدمه نسخة مخطوطة من مكتبة ليبزج العمومية يظهر أنها أضبط النسخ التي وصلت إلينا. وهذه المخطوطة كان قد استعانها بعض الشيء أولياريوس وهو يعمل لمجموعة فبريسيوس الإغريقية (طبعة هارلس ج3 ص284). ولم تبتدئ البحوث الأدخل في باب الجد والنفع إلا على يد فلبورن الذي نشر سنة 1709 شرحه المسمى:
Liber de Xenophane, zenone et Gorgia, Aristoteli Vulgu tributes, Passim illustratus .
ناپیژندل شوی مخ