کوکب ساطع
الكوكب الساطع ومعه الجليس الصالح
ژانرونه
134@ 318- توكيده على الأصح فيهما ... وللدعاء وردت في المعتمى(1)
319- « ما » اسما أتت موصولة ونكره ... موصوفة وذا تعجب تره
صحيح ،أخرجه النسائي وغيره : « ردوا السائل ولو بظلف محرق ». والمراد رده بالإعطاء ولو شيئا يسيرا.
(1) أشار بهذين البيتين إلى أن ( الرابع والعشرين ) : «لن » ، وهي حرف نفي ينصب المضارع, ويخلصه للاستقبال , ولا يفيد - على الأصح - تأييد النفي ، فقولك: لن أفعله ، كقولك : لا أفعله ، خلافا للزمخشري ، حيث قال : إن الله تعالى لا يرى في الآخرة , مستدلا بقوله تعالى : ( لن تراني ) [ سورة الأعراف آية :143]، وهذا زعم باطل من اعتقاد المعتزلة ، ورده عليه أهل السنة بأوجه مذكورة في المطولات.
وأشار بقوله : « بلى تأكيده ..إلخ » إلى أن « لن» تفيد تأكيد النفي ، كما قال الزمخشري ، وضعفه في « جمع الجوامع» ، لكن وافقه عليه جماعة ، كابن الخباز ، بل قال بعضهم : إن منعه مكابرة ،ولذا صححه الناظم ، كما أشار إليه بقوله :« بلى تأكيده». ووقع نسخة « منفي تلا» وفي أخرى « منفي ولا»، وما وقع هنا أولى ، وقوله : « في الأصح فيهما» أي في المسألتين : عدم إفادته تأييد النفي ، وإفادته تأكيده.
فقول : « لن حرف نصب .. إلخ» مبتدأ وخبر.
وقوله : « وللدعاء ..إلخ» يعني أن « لن» تأتي للدعاء على القول المختار , وعليه ابن عصفور وغيره , كقوله [من الخفيف]:
لن تزالوا كذلكم ثم لا زل *** ت لكم خالدا خلود الجبال
وقوله: « في المعتمى » بصيغة اسم مفعول ، أي : يقال : اعتمى الشيء يعتميه: اختاره . والله تعالى أعلم.
مخ ۱۳۴