يظهر أهل المنكر منكرهم قال الله تعالى: { لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون } (1) .
مسألة
[ صفات الإمام العدل ]
ولا تجوز إمامة الإمام حتى يكون عدلا وليا قويا على نكاية العدو ومن
دان بباطل فلا يكون إماما للمسلمين وهو خليع وإن كان قال بعض يجوز بإمامة الضعيف.
مسألة
[ إذا عقدوا للمبطل وسار سيرة أهل الحق ]
وإن عقدوا المبطل وسار سيرة أهل الحق فهذه عقدة باطلة ولا تحل له
الإمامة إذ هو ليس كفء لها ولا كرامة له وليس له إنفاذ شيء من الأحكام
لأنه أثبت الفرع.
مسألة
[ خفاء عدل الإمام ]
فإن قيل أليس إذا خفي عدل الإمام نظر إلى سيرته فإن مضت له سنة على العدل ثبتت إمامته قيل له ذلك حيث يكون حكم الموافقة في الدين في
الظاهر ولو خفيت سريرته وأما هذا فقد صحت ضلالته إلا ترى إلى إمامته عمر بن عبد العزيز(2)
__________
(1) 1- سورة المائدة آية 63 .
(2) 1- عمر بن عبد العزيز : ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس
ابن عبد مناف.. الإمام الحافظ العلامة المجتهد الزاهد العابد السيد أمير المؤمنين
أبو حفص القرشي الأموي، أشج بني أمية. حدث عن جمع من الصحابة منهم
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، والسائب بن يزيد، وسهل بن سعد وغيرهم.
وعن عدد كبير من التابعين منهم سعيد بن المسيب وعروة، وأبي سلمة بن عبد
الرحمن، وعامر بن سعد وغيرهم. حدث عنه : أبو سلمة أحد شيوخه وأبو بكر
بن حزم، ورجاء بن حيوة، وابن المكندر والزهري وغيرهم الكثير. أمه : هي أم
عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب. ولد عام 63ه وكان ثقة مأمونا ورعا.
وكان إمام عدل ورشد رحمه الله ورضي عنه. توفي رضي الله عنه سنة
101ه بعدما حكم فعدل وأعاد الحق لنصابه فاستشهد رضي الله عنه.
سير أعلام النبلاء 4/112 - 148 رقم 48 .
مخ ۱۵۱