کواکب دراري په شرح صحیح بخاري کي

شمس الدين کرماني d. 786 AH
95

کواکب دراري په شرح صحیح بخاري کي

الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

خپرندوی

دار إحياء التراث العربي

د خپرونکي ځای

بيروت-لبنان

ژانرونه

الله عليه وسلم وَعَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِىِّ ﷺ قَالَ «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» ــ المعجمة ابن ضمضم بفتح المعجمتين الخزرجي الأنصاري خادم رسول الله ﷺ خدم رسول الله ﷺ عشر سنين. روى له عن رسول الله ﷺ ألفا حديث ومائتان وستة وثلاثون حديثًا ذكر البخاري منها مائتين وإحدى وخمسين ومناقبه أظهر من أن تحتاج إلى بيان وسيأتي في كتاب المناقب بعضها وقالت أمه يا رسول الله خويدمك أنس ادع الله له فقال اللهم بارك له في ماله وولده وأطل عمره واغفر ذنبه فقال لقد دفنت من صلبي مائة إلا اثنين وإن ثمرتي لتحمل في السنة مرتين ولقد بقيت حتى سئمت الحياة وأنا أرجو الرابعة قيل عمر مائة سنة وزيادة وهو آخر من مات من الصحابة بالبصرة وغسله محمد بن سيرين سنة ثلاث وتسعين زمن الحجاج ودفن في قصره على نحو فرسخ ونصف من البصرة ﵁. قوله: (لا يؤمن) أي لا يكمل إيمانه. فإن قلت فإذا حصلت هذه المحبة يلزم أن يكون مؤمنًا كاملًا وإن لم يأت بسائر الأركان قلت هذه مبالغة كأن الركن الأعظم فيه هذه المحبة نحو لا صلاة إلا بطهور وهي مستلزمة لها أو يلتزم ذلك لصدقه في الجملة وهو عند حصول سائر الأركان إذ لا عموم للمفهوم وفي بعض الروايات لا يؤمن أحدكم وفي بعضها عبد وفي بعضها أحد ولفظة حتى ههنا جارة لا عاطفة ولا ابتدائية وما بعدها خلاف ما قبلها وأن بعدها مضمرة ولهذا نصب يحب ولا يجوز رفعه ههنا لأن عدم الإيمان ليس سببًا للمحبة. قوله: (لأخيه) أي للمسلمين تعميمًا للحكم قال الله تعالى: "إنما المؤمنون إخوة" وما يحب أي مثل ما يقول يحب إذ عين ذلك المحبوب محال أن يحصل في محلين واللام تدل على أن المراد الخير والمنفعة إذ هو للاختصاص النافع وكذا محبته لنفسه تدل عليه إذ الشخص لا يحب لنفسه إلا الخير وجاء في رواية النسائي حتى يحب لأخيه من الخير ما يحب لنفسه قال أبو عمرو بن الصلاح وهذا يُعد من الصعب الممتنع وليس كذلك إذ القيام بذلك يحصل بأن يحب له حصول مثل ذلك من جهة لا يزاحمه فيها بحيث لا ينقص النعمة على أخيه شيئًا من النعمة له وذلك سهل على القلب السليم تم كلامه. وكذا من الإيمان أن يبغض لأخيه ما يبغض لنفسه ولم يذكره إما لأن حب الشئ مستلزم لبغض نقيضه فيدخل تحت ذلك وإما لأن الشخص لا يبغض شيئًا لنفسه فلا يحتاج إلى ذكره والمحبة معناها على ما عرفها أكثر المتكلمين الإرادة فقيل هي إما اعتقاد النفع أو ميل يتبع ذلك أو صفة مخصصة لأحد الطرفين بالوقوع. النووي:

1 / 95