239

کواکب دراري په شرح صحیح بخاري کي

الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

خپرندوی

دار إحياء التراث العربي

د خپرونکي ځای

بيروت-لبنان

ژانرونه

مُتَّكِئٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ. فَقُلْنَا هَذَا الرَّجُلُ الأَبْيَضُ الْمُتَّكِئُ. فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ «قَدْ أَجَبْتُكَ». فَقَالَ الرَّجُلُ لِلنَّبِىِّ ﷺ إِنِّى سَائِلُكَ فَمُشَدِّدٌ عَلَيْكَ فِى الْمَسْأَلَةِ فَلاَ تَجِدْ عَلَىَّ فِى نَفْسِكَ. فَقَالَ «سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ». فَقَالَ أَسْأَلُكَ بِرَبِّكَ وَرَبِّ مَنْ قَبْلَكَ، آللَّهُ أَرْسَلَكَ إِلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ فَقَالَ «اللَّهُمَّ نَعَمْ». قَالَ أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ، آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ نُصَلِّىَ الصَّلَوَاتِ ــ فيشدهما جميعا في وسط الذراع والوظيف هو مستدق الساق والذراع من الإبل. قوله- «بين ظهرانيهم» - بفتح الظاء والنون. قال في الفائق: يقال أقام فلان بين أظهر قومه وبين ظهرانيهم أي بينهم وإقحام لفظ الظهر ليدل على أن إقامتهم بينه على سبيل الاستظهار بهم والاستناد إليهم وكان معنى التثنية أن ظهر آمنهم قدامه وآخره ووراءه فهو مكنون في جانبيه. هذا أصله ثم كثر حتى استعمل في الإقامة بين القوم مطلقا وان لم يكن مكنوفا وأما الزيادة الألف والنون بعد التثنية فإنما هي للتأكيد كما يزاد في النسبة نحو نفساني في النسبة إلى نفس ونحوه. قوله - «الأبيض» - فإن قلت سيذكر في باب صفة النبي ﷺ أنه ليس بأبيض ولا آدم. قلت المراد أنه ليس بأبيض كلون الجص كريه المنظر وههنا أنه أبيض بياضا نيرا أزهر اللون وسيجيء إن شاء الله تعالى ثمة التوفيق بين الأحاديث الواردة فيه. قوله- «فقال له رجل» - أي المعهود بقوله دخل رجل. قوله - «ابن عبدالمطلب» - بفتح النون لأنه منادى مضاف وفي بعضها يا بن بذكر كلمة النداء. قوله - «أجبتك» - فإن قلت متى أجاب حتى أخبر عنها. قلت أجبت بمعنى سمعت أو المراد إنشاء الإجابة وإنما أجابه الرسول ﷺ بهذه العبارة لأنه أخل بما يجب من رعاية غاية التعظيم والأدب بإدخال الجمل في المسجد وخطابه بأيكم محمد وبابن عبدالمطلب. قوله - «فلا تجد على» - هو نهي معناه لا تغضب يقال وجد عليه موجدة في الغضب ووجد مطلوبه وجودا ووجد ضالته وجدانا ووجد في الحزن وجدا ووجد في المال حدة أي استغنى. فوجد مستعمل لخمسة معان من الموجدة والوجود والوجدان والوجد والجدة قوله - «بدا لك» - أي ظهر. و- «آلله» - بهمزة الاستفهام في المواضع الأربع. و- «اللهم» - أصله يا ألله

2 / 17