============================================================
(الكواكب السيارة) ينظرون به اليه فى جميع الاشياء مستغنون به عن جميع الاشياء قال الزقاق فنظرت فلم أجدهم وحكى عنه أبوعلى قال دخلت يوما على أبى بكرالزقاق فرأيته بحالة عجيبة فسكت عنه حتى رجع فلما أفاق قلت ياسيدى ماالامر قال مررت بخربة فسمعت صوتا ينشد يقول ابت غلبات الشوق الا تقربا * اليك ويأبى العسدل الا تجنبا وما كان صدى عنك صد ملامة * وما كان ذاك البعد الا تقربا وماكان ذاك العذرالا نصيحة * وما كان ذا الاغضاء اللا تغيبا على رقيب منك حل بمهجتى * اذا رمت تسهيلا عليك تصعبا قال أبو على فلما آنشدنى الشيخ صرت لا أملك بعضى بعضا مما لحقنى ثم قال هكذا
من تحقق ماياتيه من بليته لم يخل محب من البلاء وقال الزقاق تهت فى تيه بنى اسرائيل حسة عشر يوما فلما وقعت على الطريق رأيت انسانا جنديا فاستسقيته فسقانى شربة من الماء فأقامت قسوتها فى قلبى ثلاثين سنة وقال الزقاق رضى الله عنه كنت بمكة فاشتهيت شربة من اللبن فخرجت الى ظاهر مكة الى أرض عسفان فرأيت امرأة فافتتنت بها فقلت ياهذه قد اشتغل قلبى بك فقالت يا أبا بكر لو اشتغلت بربك لانساك شهوة اللبن فقلت انما نظرتك بعينى هذه فقلعت عينى باصبعى ورجعت الى مكة باكيا حزينا نادما فنمت فرأيت بي الله يوسف عليه السلام فقلت السلام عليك يانى الله يايوسف فقال وعليك السلام باأبا بكر فقلت أقر الله عينك بسلامتك من زليخا فقال أقر الله عينك بسلامتك من العسفانية ثم مسح بيده على عينى فعادت كما كانت وسمى الزقاق لانه جلس بوما على باب مسجده واذا بانسان آتى اليه هاربا ومعه زق قيل إنه كان مملوأ خمرا فقال استجرت بك ياسيدى قال ادخل الى المسجد فلما دخل الى المسجد جاءت الشرطة فى طلبة فسالوا عنه من سيدى آبى بكر فقال لهم دخل الى المسجد فلما سمع الشاب ذلك خاف على نفسه واشتد خوفه واذا بالحائط انفتح خرج منها فدخل أصحاب الشرطة المسجد فلم ن يجدوه فخرجوا الى أبى بكر الزقاق وقالوا ماوجدنا أحدا ثم ذهبوا فجاء الشاب الى سيدى أبى بكر وقال له ياسيدى استجرت بك فتدلهم على فقال له يابنى لولا الصدق مانجوت
ومناقبه يضيق الوقت عن حصرها وتوفى بعد الثلثمائة قال المؤلف وفى التربة المذكورة رخامة مكتوب فيها عبدالرحمن بن المغيرة وكان شيخنا الادمى رحمه الله يذكره عند الزقاق ولا يعرف له قبر وتحت جدار حائط الزقاق من الجهة الشرقية قبر الشيخ غازى المجاهد وعند
مخ ۹۰