148

کواکب سیاره

ژانرونه

============================================================

138 (الكواكب السيارة) عليها وجئت الى بينى مغموما فلما جلست اذا بالباب يطرق فخرجت فوجدت الجارية فقلت ما بالك فقالت انك غبت عنى فلم ارك فبقيت حائرة فمشيت فرأيت زقاقا من حديد فشيت فيه الى آن وصلت الى هاهنا وذكر رحمة الله عليه انه رأى والدته فى النوم بعد موتها وعليها ثياب من حرير آبيض واصفر واخضر وهى فيها تخطر وعليها شماريح لؤلؤوهى على شاطى نهر فقيل لى انظر الى وجه لم يعص الله قط ما احسنه وازهره وانضره وقال ابو الحسن الشيرازى خرجت مع ابى عبد الله الى مكة فركبنا البحر فلما وصلنا الى الجازلم يكن عندنا من الزيارة خبر لفساد الطريق فخطر فى سر أبى عبد الله الزيارة وكان مقدما ومؤخرا فنمت فرأيت فى المنام قائلا يقول لى إن زرت حفظت وان سرت سلمت زر تسلم أوسرتغنم لاتتعرض تندم قال فلما استيقظت فكرت فى نزولى وركوبى ومن ينزل معى وخوف الناس فى الطريق فتحولت الى جنبى الآنخر واذا قائل يقول لى انما هو قذف من الحق بالخق في قلوب اهل الخى من الخي تصديقا لفى بالحق من الحق تفضلا من الحتق على الخلق قال ابو الحسن فاكريت فى تلك العشية ونزل معنا جماعة كثيرة فسرنا سالمين الى أن و صلنا المدينة فى السحر فقال لى الشيخ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتوحة يداه كالمستقبل لى قال ابوالحسن فشممت فى الوقت رائحة طيبة ما شممت قط مثلها ودخلنا المدينة فجلست في المسجد وتكلمت واجتمع الى جماعة وكان بعض الاشراف تكلم فلما كان من الغد قال لى رآيت البارحة ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام وقد ناولنى سيفا وقال لى تكلم في امان الرحمن واستشاره بعض اصحابه في الخروج مع بعض الامراء الى مكة وقال

ما أقول شيئا من شاء فليخرج ومن شاء فليقعد فخرج معه قوم وتخلف آخرون فلما وصلوا

الى بدر مضى ذلك الامير وتركهم فخرجت عليهم العرب فاخذوهم وجميع ما كان معهم فلما بلغ الشيخ ذلك قال كذا من ركن الى المخلوقين ونسى الخالق قال المؤلف ومن كلام أبى عبدالله هذه الامة رجلان أحدهما تقى والآخر مذب فالتقى فى مقعد صدق عند مليك مقتدر والمذنب شفيعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاى الرجلين تخاصم غدا ومن مواعظه اتق الله ايها الرجل وخف من يوم لابد من حضوره قال الله تعالى ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود آنت تريد عبدك اذا دعوته يقول لبيك واذا لم يحبك تقول عبد سوء تريده يطيعك ولا يعصيك متى اطعت الله أطعته بما تريده من عبدك ماتستحيى منه ما أسوأ رأيك ستقدم غدا وينكشف الغطاء أما سمعت قوله تعالى فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد وقال بعض أصحابه رأيته بالخيف مرارابيختلف الى حاجة الانسان

مخ ۱۴۸