183

الکواکب السایره بعیان المئه العاشره

الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة

پوهندوی

خليل المنصور

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

أوقاف الحرمين الشريفين بدمشق. مولده تقريبًا في أوائل الثلاثين وثمانمائة، وتوفي يوم الجمعة ثامن عشر شوال سنة ست عشرة وتسعمائة، ودفن شرقي القلندرية بمقبرة باب الصغير عند والده أبي الفضل. قال ابن طولون: وبمجرد إهالة التراب في قبره أذن المغرب، فأذن شخص عند قبره وفرح - رحمه الله تعالى -. ٤٠٠ - خضر بن أحمد الرومي: خضر بن أحمد، الشيخ. العارف المولى خضر بيك ابن المولى أحمد باشا الرومي الحنفي. تربى عند والده، وحصل فضيلة وافرة من العلم وصار مدرسًا بمدرسة السلطان مراد الغازي ببروسا، وانتفع به الطلبة، وفضلوا عنده، ثم مال إلى التصوف وتهذيب الأخلاق، وصار خاشعًا. وقورًا، ساكنًا، مهيبًا، متأدبًا، متواضعًا مراعيًا لجانب الشريعة، حافظًا لآداب الطريقة، مقبولًا عند الخاصة والعامة. حتى توفي سنة ثلاث أو أربع وعشرين وتسعمائة ﵀. ٤٠١ - خضر نائب قلعة مصر: خضر الأمير خير الدين نائب قلعة مصر، كان دينًا عفيفًا، عاقلًا، شفوقًا، محترمًا، ذا رأي وتؤدة يحمل هم الخلق في الحوادث، ويشفع وينفع مع حسن اعتقاد. وبر للفقراء والمساكين دائمًا من سماطه صباحًا ومساءً، وعمر مسكنه بالقلعة مسجدًا، وأوصى أن يعمر مقام سيدي سارية، وأن يدفن فيه. ففعلوا، ومات ليلة الأربعاء خامس ربيع الثاني سنة سبع بتأخير الباء الموحدة وعشرين وتسعمائة عن نحو سبعين سنة بمصر، وأوصى بألفي دينار من ماله للصدقات، وأن يحج عنه. ٤٠٢ - خطاب بن محمد الصالحي الحنبلي: خطاب بن محمد بن عبد الله الكوكبي، ثم الصالحي، الدمشقي، الحنبلي الشيخ المفيد زين الدين. حفظ القرآن في مدرسة الشيخ أبي عمر، وأخذ عن الشيخ صفر، والشهاب بن زيد وغيرهم، واشتغل في العربية على الشيخ شهاب بن شكم، وحل عليه ألفية العراقي في علم الحديث، واعتنى بهذا الشأن. قال ابن طولون: أنشدنا لنفسه في مستهل رجب سنة سبع وتسعين وثمانمائة، وكان الطاعون موجودًا بدمشق يومئذ: بطشت يا موت في دمشق ... وفي بنيها أشد بطش وكم بنات بها بدورًا ... كانت فصارت بنات نعش وقال: عرض له ضعف في بعض الأحيان، وكان عند الناس أنه فقير، فأوصى بمبلغ من

1 / 191