263

============================================================

(1) مات سنة أربع وخمسين ومثة عن نحو آربع وخمسين سنة(1).

( (80) حبيب الفارسي العجمي(3 كان مجاب الدعوة، حسن التربية والسياسة، وافر الهمة والرياسة، محافظا على الخلوة لاكتساب الجلوة .

وكان من التججار، فحضر مجلس الحسن رحمه الله وهو غافل لا يلتفت إلى شيء مما يقوله الحسن، إلى أن التفت إليه الحسن رضي الله عنه يوما فوعظه، فخرج عما كان يملك وجد واجتهد.

وكان يبكي الليل كله، فتقول له أثه : ما هذا البكاء؟ فيقول : دعيني، فإني أريد ان أسلك طريقا لم أسلكه قبل.

ومن كلامه: إن الشيطان ليلعب بالقراء كما يلعب الصبيان بالجوز.

وقال: لا تقعدوا فراغا؛ فإن الموت يليكم.

وقال: إن من سعادة المرء إذا مات ماتث معه ذنوبه .

وكان يخلو في بيته ويقول: لا قرة عين لمن لم تقر عينه بك، ولا فرح لمن لم يفرخ بك، وعزتك إنك تعلم أني احيك.

(1) كذا في الأصول وفي صفة الصفوة 156/3: ولد سنة مثة، ومات سنة تسع وستين ومثة، وفي السير 361/7: قال وكيع: ولد سنة مثة . قال الذهبي 371/7: قلت: عاش تسما وستين سنه.

) حبيب: التاريخ الكبير 326/2، الجرح والتعديل 112/3، مشاهير علماء الأمصار 152، حلية الأولياء 149/6، الأنساب 401/8، صفة الصفوة 315/3، مختصر تاريخ دمشق 185/6، تهذيب الكمال 289/5، سير أعلام النبلاء 143/6، ميزان الاعتدال 457/1، تاريخ الإسلام 233/5، الوافي بالوفيات 299/11، طبقات الأولياء 182، تهذيب التهذيب 189/2، النجوم الزاهرة 283/1. وسيترجم له المؤلف ثانية . انظر صفحة (593) من هذا الجزه .

13

مخ ۲۶۳