============================================================
وقال: إذا أذتبت فاستغفز، فإنما هي خطايا مطوقة في أعناق الرجال قبل أن يخلقوا، وإياك والإصرار.
وقال: أوحى الله إلى الدنيا: من خدمني فاخدميه، ومن لم يخدمني فاستخاميه وقال: لا مروءة لكذوب، ولا راحة لحسود، ولا خلة لبخيل، ولا إخاء لملول(1)، ولا سؤدد لسئى الخلق.
وقال: كفت عن محارم الله وامتثل أوامره تكن عابدا، وازض بما قسم لك تكن مسلما، واصحب الناس على ما تحث أن يصحبوك تكن مؤمنا، ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره، وشاوز في أمرك الذين يخشون الله .
وقال: من أراد عزا بلا عشيرة، وهيبة بلا سلطان، فليخرج من ذل المعصية إلى عز الطاعة.
وقال: من يصحب صاحب الشوء لا يسلم ، ومن يدخل مدخل الشوء يتهم، ومن لا يملك لسانه يندم.
وقال: حكمة تحريم الربا أن لا يتمانع الناس المعروف، وقال: مودة يوم صلة، ومودة شهر قرابة، ومودة سنة رحم ثابتة من قطعها قطعه الله.
وقال: من أدخل قلبه صافي خالص حب الله شغله عتا سواه .
وقال: الغنى والعز يجولان في قلب المؤمن، فإذا وصلا إلى مكان فيه التوكل استوطناه، فإن لم يجداه ارتحلا.
وقال: عزت السلامة حتى لقد خفي مطلبها، فإن تك في شيء فيوشك أن تكون في الخمول، فإن لم توجذ فيه ففي التخلي، وليس كالخمول، فإن لم تكن فيه ففي الصمت، فإن لم تكن فيه ففي كلام السلف الصالح، والسعيد من وجد في نفسه خلوة.
(1) في (ا): لملوك.
252
مخ ۲۵۲