223

============================================================

الرغيفان اللذان كنث آثلهما بالبصرة قيض الله بإحضارهما عجوزا تأتيني بهما كل يوم وقت فطري. قال عبد الواحد رحمه الله: تلك الدنيا، أمرها الله تخدم أبا عاصم 3 (52) أبو عبيدة الخواص (4 المشهور بين العوام والخواص، المعروف بين السلف الصالح بالاجتباء والاختصاص، واسمه بين العباد عباد(1)، وكان إذا غرق في الوجد اثزر بمتزر، وارتدى بخرقة، ويقول: واشوقاه إلى من يراني ولا آراه.

ولم يرفغ رأسه إلى السماء سبعين سنة حياة من الله، وحيرة بما وجد.

مكث أربعين سنة لا يضحك، وكان يقبضل على لحيته ويبكي ويقول: هذا ولهي وكم(2) كتمت الولها صونا لحديث من هوى النفس لها (3) ومن كلامه: عليكم بسيرة السلف الصالح، فاهتدوا بهديهم؛ فإنكم في زمن قل فيه الورع، وحمل فيه العلم مفسدوه، وأحبوا أن يعرفوا بحمله، فنطقوا فيه بالرأي ليزينوا ما دخلوا فيه من الخطأ، فذنوبهم ذنوث لا يستغفر منها، ولذلك كانوا من أشد الناس عذابا.

) التاريخ الكبير 40/6، الجرح والتعديل 83/6، المجروحين لابن حبان 2/ 170، الثقات لابن حبان 435/8، حلية الأولياء 281/8، صفة الصفوة 174/4، المختار من مناقب الأخيار 250/ب، تهذيب الكمال 134/14 (أبو عتبة) المفني في الضعفاء 326/1، ميزان الاعتدال 368/2تهذيب التهذيب 97/5، طبقات الشعراني 12/1.

(1) واسمه عباد بن عباد الؤملي الأرسوفي. تهذيب الكمال 134/14 .

(2) في (ب) (وقد).

(3) نسب هذا الدوييت ابن خلكان في وفيات الأعيان 228/4 لأحمد بن المبارك، المتوفى سنة اثنتين وخمسين وخمس مثة. قتأمل 123

مخ ۲۲۳