============================================================
( (39) المقداد بن الأسود الكندي(3 السابق إلى الإسلام، والفارس يوم الحرب والإقدام، ظهرت له الدلائل والأعلام، فأعرض عن العمالات، ولازم الجهاد والعبادات.
كان ممن عذبهم المشركون، وألبسوهم أدراع الحديد، وأصهروهم
بالشمس، وناهيك بقول المصطفى : "إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم: علي، والمقداد، وأبو ذر، وسلمان"(1).
قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: شهدت من المقداد رضي الله عنه مشهدا لأن اكون أنا صاحبه أحث إلي مما في الأرض، كان المصطفى إذا غضب احمرت عيناه، ووجنتاه، فأتاه المقداذ رضي الله عنه، على تلك الحال، فقال: أبشز، فوالله لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: فآذهب أنت وربك فقكتلا إناههنا قعدوب) [المائدة: 24) لكن اذهب أنت وربك فقاتلا، إنا معكم مقاتلون (2) .
مات رضي الله عنه سنة ثلاث وثلاثين عن نحو سبعين سنة.
خرج له الستة رضي الله تعالى عنه وأرضاه ورضي عنا بهم، وأدخلنا تحت
مددهم وفي زمرتهم أمين آمين أمين.
() طبقات ابن سعد 161/3، مسند أحمد 2/6، طبقات خليفة 16، 120، تاريخ خليفة 168، التاريخ الكبير 54/8، التاريخ الصغير 85/1، المعارف 263، الجرح والتعديل 426/8، مشاهير علماء الأمصار ترجمة 105، حلية الاولياء 172/1، الاستيعاب 1480، صفة الصفوة 423/1، المختار من مناقب الأخيار 326/ب، جامع الأصول 217/15، أسد الغابة 409/4، تهذيب الأسماء واللغات 111/2، مخصر تاريخ دمشق 222/15، تهذيب الكمال 452/28، سير آعلام النبلاء 285/1، العقد الثمين 268/7، الاصابة ترجمة 8179، شذرات الذهب 39/1.
(1) اخرجه أبو تعيم في الحلية 1/ 172.
(2) اخرجه أبو نعيم في الحلية 173/8.
19
مخ ۱۹۰