170

============================================================

وقال: "تمسكوا بعهد عبد الله"(1) .

وسئل عنه علي رضي الله عنه فقال: علم القرآن والسشنة ثم انتهى وكفى به علما.

ومن أحواله الدالة على أقواله تحفظه من الأوقات، وتزوده في الساعات(2). وقدقيل: التصوف تصحيح المعاملة، لتصحيح المنازلة .

دخل السوق يوما يبتاغ متاعا، فطلب الدراهم في عمامته فلم يجذها، فجعلوا يدعون على سارقها، فقال: اللهم، إن كان حمله على أخذها حاجة فبارك له فيها، أو جراة على الذنب فاجعله آخر ذنوبه.

وخرج يوما من منزله فاتبعه الناس، فالتفت إليهم، وقال: علام تتبعوني ؟

فوالله لو تعلمون ما أغلق عليه بابي ما تبعني منكم رجلان.

وقال: اكره أن أرى الؤجل فارغا لا في عمل دنيا ولا آخرة.

وقال: ما دمت في صلاة فأنت تقرع باب الملك، ومن يقرغ بابه يوشك أن يفتح له.

وقال: ليس العلم بكثرة الرواية، بل بالخشية.

وقال: إني لأحسب الوجل ينسى العلم للخطيئة يعملها.

وكان لفضول الدنيا من أهل وولد شانئا، ولأحواله وأوراده زاريا(2)، ولما منحه الله من توحيده راجيا، وقد قيل: التصؤف حث النفس على النجاء للاعتلاء على الخوف والرجاء.

وقال: ذهب صفو الدنيا وبقي كدرها، والموث اليوم تحفة لكل مسلم.

وقال: حبذا المكروهان: الفقر والموت.

(1) اخرجه احمد 399/5، والترمذي (3805) في المناقب، باب مناقب عبد الله بن مسعود، والحاكم */ 75 وصححه، ووافقه الذهبي (2) كذا في الأصول، والعبارة في حلية الاولياء 129/1: تحفظه من الآفات، وتزوده من الساعات (3) في الاصول: راويا، والمثبت من حلية الأولياء 131/1.

مخ ۱۷۰