============================================================
كان يقوم الليل، ويصوم النهار، فبلغ المصطفى فقال: "إن لجسدك عليك حقا، وإن لأهلك عليك حفا"(1) .
ورأى في نومه في أحد أصبعيه سمنا، والآخر عسلا، وهو يلعقهما، فذكره للمصطفى فقال: "تقرا الكتابين: الثوارة والفرقان" فكان يقرؤهما(2).
ومن كلامه: لخير اعمله اليوم أحث اليي من مثليه أعمله مع المصطفى؛ لأنا كنا معه تهمنا الآخرة دون الدنيا، واليوم مالث بنا الدنيا.2 وقال: دغ ما لست منه في شيء، ولا تنطق فيما لا يعنيك، واخزن لسانك ككما تخزن رزقك.
وقال: مكتوث في التوراة: من تجرا فجر، ومن حفر حفرة سوه لصاحبه وقع فيها.
وقال: إن هذه النار لتستجير من النار الكبرى أن تعاد فيها.
ومر برجل نائم بعد صلاة الضبح، فحركه برجله، وقال: أما علمت أن الله يطلع في هذه الساعة إلى خلقه، فيدخل ثلة منهم الجنة برحمته.
مات سنة ثلات، أو خمس، أو ثمان وستين رضي الله عنه.
تذكرة الحفاظ 39/1، تاريخ الإسلام 37/3، الوافي بالوفيات 17/ ترجمة 311، مجمع الزوائد 354/9، العقد الثمين 223/5، غاية النهاية 439/1، تهذيب التهذيب 337/5، الإصابة 2/ترجمة 4847، شذرات الذهب 73/1. وترجمته في المطبوع فقط.
(1) أحرجه البخاري 218/4 (1975) في الصوم، باب حق الجسم في الصوم، ومسلم (1159) في الصيام، باب النهي عن صوم الدهر، وأبو داود (2425) في الصيام، باب في صوم الدهر، والتسائي 209/4، 215، في الصيام باب صوم يوم وافطار يوم، والترمذي (770) في الصوم، باب ما جاه في سرد الصوم.
(2) اخرجه احمد 222/2، وأبو نعيم في الحلية 286/1.
68
مخ ۱۶۸